تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

علوم السابقين و اللّاحقين، و بحار قطراتمعارف الأوّلين و الآخرين، فيه تبيين «3»الحلال و الحرام من الأعمال و الأفعال، والحسن و القبيح من الصفات و الأخلاق، والصواب و الخطأ من العقائد و العلوم،ليتنبّه الإنسان و يستيقظ عن نوم الغفلة ورقدة الطبيعة و موت الجهالة، و يحيى بروحالمعرفة و التقوى، و يقوم إلى العبوديّة،و يسلك سبيل القدس و الرضوان و القرب منالرحمن، و يهتدي إلى صراط اللّه العزيزالحميد، و ينزجر عن طاعة الهوى و خدمةالنفس و عبوديّة الشيطان.

فالحقّ- سبحانه- بموجب عنايته التامّة ورحمته البالغة لم يهمل الإنسان سدي كباقيالحيوان و أبناء الشيطان و الجانّ، التيليست في قوّتها و استعدادها درجة الارتقاءإلى العالم الأعلى كما قيل في الفرس شعرا:




  • دد و دام را ره بمعراج نيست
    سر خوكشايسته تاج نيست‏



  • سر خوكشايسته تاج نيست‏
    سر خوكشايسته تاج نيست‏



أي لا خلاص لهذه القرية الظالم أهلها عنمشاركة البهائم و الحشرات الضالّة عنالمحجّة البيضاء، إلّا للكاملين في العلمو العمل، أو في العلم، أو المتوسّطينفيهما، أو من تبعهم «4» و اهتدى بهداهم وائتمر بأمرهم و انتهى بنهيهم، حتّى يحشرمعهم بحكم:

«من تشبّه بقوم فهو منهم» «5».

فقد أوضح الشرع للعبد السبيلين و هداهالنجدين- و هما طريقا الخير و الشرّ، وسبيلا الحقّ و الباطل- و بيّن أنّ أيّالأفعال يوجب النعمة و الرضوان، و أيّهايوجب النقمة و الخذلان.

قال تعالى: يا أَيُّهَا الرَّسُولُبَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ [5/ 67] أي:أفض‏


(3) تبين- نسخة.

(4) يتبعهم- نسخة.

(5) أبي داود: كتاب اللباس، باب 4: ج 4 ص 44.المسند: ج 2 ص 50.

/ 456