تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و العزيز بالحقيقة هو المتبرّي عن كلّ نقصو آفة، و المتمجّد عن كلّ قصور و شين، والممتنع عن أن يصل إلى نيل جلاله أفهامالعاقلين- فضلا عن الغافلين، أو أن يدرككنه جماله أنظار الموحّدين- فضلا عن أوهامالملحدين و المعطّلين.

و الحكيم: العالم الذي يعلم نظام الخير فيالأشياء، و يضع الأشياء على وجه يؤّدي إلىغاياتها الذاتيّة، و يترتّب عليها وجوهالمنافع، و يتخلّى عن الشرور و الآفاتبقدر الإمكان، و بالجملة على وجه يؤدّيالمجموع إلى الخير المحض، و الجمالالمطلق، و الكمال الأتم، و الجلال الأرفع.

فالحكمة مفهومها متحصّل من علم تامّ وقدرة بالغة، إذ القدرة صفة تؤثّر وفقالعلم و الإرادة، و هي فينا من الكيفيّاتالنفسانيّة مصححّة للفعل و تركه و قوّةعلى الشي‏ء و ضده، و تعلّقها بالطرفين علىالسويّة، فلا تكون تامّة لأنها فينا إمكانصرف و قوّة محضة، لأنّ مبادي أفاعيلناالاختياريّة واردة علينا من خارج- كالعلمبالفائدة أو ما في حكمه، ثمّ الشوق، ثمّالإجماع المسمّى بالإرادة و الكراهة- وفيه تعالى هي الفعل مطلقا، إذ لا جهةإمكانيّة فيه سبحانه و ليست قدرته مندرجةتحت إحدى المقولات، بل هي نفس وجود ذاته وكونه بحيث يصدر عنه الموجودات لأجل علمهبنظام الخير الذي هو عين ذاته، فإذا نسبتإليه الممكنات من حيث أنّها صادرة عنعلمه، كان علمه بهذا الإعتبار قدرة، و إذانسبت إليه من حيث أنّ علمه كاف في صدورها،كان علمه بهذا الإعتبار إرادة، و إذا كانتالأشياء الصادرة عن علمه على غاية الإحكامو الإتقان و خيّرية النظام، كان علمه بهذاالإعتبار حكمة.

/ 456