قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 3]
خافِضَةٌ رافِعَةٌ (3) إمّا صفتان بعد الصفة، أو خبران لمبتدأمحذوف، أي: هي خافضة تخفض أقواما، و رافعةترفع آخرين، بمعنى إنّ الأشقياء المدبرينيهبطون و ينحطّون فيها إلى الدركاتالهاوية، و السعداء المقبلين يصعدون فيهاإلى الدرجات العالية.و هذا أمر متحقّق الوقوع كما تدلّ عليهالآيتان- بصيغة اسم الفاعل الدالّة علىالثبات و الدوام- فما من نفس ما دامت فيالدنيا إلّا و هي إما في الصعود أو الهبوط،بحسب النشأة الثانية، من جهة أعمالهاالحسنة أو السيّئة.لكن ظهور هذه الأحوال و كشف الأغطية عنهالجميع الخلائق يتوقّف على قيام القيامةالعظمى بموت الكلّ، و ظهورها لكلّ واحدبخصوصه موقوف على القيامة الصغرى بموته.(5) نسخة: كما في مجمع البيان.(6) اي على ما نقل عن الكشاف.(7) كذا في النسخ التي بأيدينا، و الظاهرانّه سقط من هناك شيء.