إشارة حكمية - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كل يسبح بحمده «3».

المسلك الثاني: إنّ للحقّ تعالى معيةثابتة مع جميع الموجودات، و ظهورا خاصّامنه في كل الهويّات، ليس كمعيّة جوهر معجوهر، أو جوهر مع عرض، أو عرض مع أحدهما،بل أشدّ من جميع المعيات حتّى معيّةالوجود مع الماهيّة، فلا يكون ممازجا و لامواصلا و لا مغايرا و لا مفاصلا و لامتّحدا كاتّحاد موجود بموجود، و لاكاتّحاد ماهيّة متحصّلة بماهيّة متحصّلة:بل كما
قال إمام الموحّدين و مقتدى العارفين،أمير المؤمنين عليه السّلام: «مع كلّ شي‏ءلا بممازجة، و غير كلّ شي‏ء لا بمزايلة»«4».

فكلّ موجود من الموجودات كقطرة في بحروجوده (4)، و ذرّة متواصلة في إشراق ظهوره وشعاع نوره، فإذا كان الحقّ بجميع صفاتهالكماليّة و نعوته الجماليّة و الجلاليّةمتجلّيا على جميع الأشياء. فلكلّ منالموجودات عين شاهدة لأوصاف جماله، و لسانملكوتيّ مسبّح مقدّس لنعوت كماله. فكلّ مافي السموات و ما في الأرض يسبّحه و يهلّلهو يمجّده و يكبّره بجميع ألسنة ذاتها وقواها و مشاعرها و ضمائرها و أسرارها وظواهرها و أطوارها، قولا و فعلا و ضميرا واعتقادا.

إشارة حكمية

قد تقرّر في أنظارنا الحكميّة و أسفارناالإلهيّة أنّ جميع الموجودات متوجهّة نحوالحق تعالى طبعا و إرادة و عقلا، و هذاالمعنى مشاهد في أكثر


(3) إشارة الى قوله تعالى: وَ إِنْ مِنْشَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [17/44].

(4) نهج البلاغة: الخطبة رقم 1.

/ 456