قوله عليه السّلام: «وا شوقاه إلى لقاءالأشباه»
يعطي ما ذكرناه.
إشراق آخر [فائدة البعثة]
فائدة البعثة فائدة جسيمة، و نتيجةالرسالة التي قد منّ اللّه بها علىالمؤمنين في هذه الآية و غيرها منّةعظيمة، كقوله: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْرَسُولًا [3/ 164] هي إنّه صلى الله عليه وآلهيَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُالْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ و يبيّن لهمأحوال الآخرة وَ يُحِلُّ لَهُمُالطَّيِّباتِ [وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُالْخَبائِثَ] وَ يَضَعُ عَنْهُمْإِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِيكانَتْ عَلَيْهِمْ [7/ 157] لأجل جهالةاليهوديّة و بلاهة النصرانيّة، اللتينكانتا مركوزتين في النفوس بحسب إفراطها وتفريطها في الصفات و الأعمال، و خروجها فيالتشبيه و التنزيه عن جادّة الاعتدال،الذي يكون لهذه الملة «7» البيضاء والشريعة الغرّاء- على الصادع بها و آلهأفضل تسليمات اللّه تعالى كما دلّ عليهقوله تعالى: وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُلَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ و قوله في سورة يس:لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَآباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ [36/ 6].و كأنّ قوله: وَ يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَعطف تفسيريّ لقوله: يَتْلُوا عَلَيْهِمْآياتِهِ و شرح له و بيان حاصل الأثر «8» فيتلاوة الآيات(7) الامة- نسخة.(8) الامر- نسخة.