نور عرشي [المراد بالفضل‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نور عرشي [المراد بالفضل‏]

ما يتراءى من مواضع استعمالات هذا اللفظفي القرآن و غيره مع ضرب من إلهام اللّهتعالى و تأييده هو أنّ الفضل عبارة عمّا بهيتفضّل الإنسان على جميع ما في هذا العالممن الجواهر و الأعراض و يستحقّ بذلكمسجوديّة الملائكة و الجانّ، و هو عبارةعن الايمان باللّه و العلم بحقائق الأشياءكما هي، و التجرّد عن العالم الحسّي. و هوإنّما حصل عيانا للنبيّ صلى الله عليهوآله بالأصالة، و لأولياء اللّه من أهلبيت نبوّته و ولايته تبعا، و حصل علمابرهانيّا لحكماء امّته، و سماعا تقليديّالعوام أهل الايمان. كلّ ذلك بواسطة إشراقنور النبوّة على أراضى قابليّة قلوبهم،إلّا أنّ في الأوّل وقوع النور، و فيالثاني عكسه، و في الثالث ظلّه، وَ مَنْلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمالَهُ مِنْ نُورٍ.

فقوله تعالى: «ذلك» إشارة إلى ما تضمّنهقوله: يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ أي: العلم بهما. فكلّ من كانأو يكون من العلماء الربّانييّن و الحكماءالإلهيّين أو سيجي‏ء في هذا العالم، فهومن الذين يزكّيهم الرسول و يعلّمهم الكتابو الحكمة، فهم من الذين شاء اللّه أنيؤتيهم هذا الفضل، و مأخذ هذا التعليم هوما يدلّ عليه قوله: آتَيْناهُ رَحْمَةًمِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْلَدُنَّا عِلْماً [18/ 65].

بل لا يقتبس نور العلم و الحكمة إلّا منمشكوة النبوّة، و لهذا من يؤتيها فقد اوتيخيرا كثيرا، و يشهد بذلك قوله: وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً [4/113].

/ 456