تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالتخلّق بأخلاقه صلى الله عليه وآلهممّا يوجب للعبد استعدادا لقبول المعارفالإلهيّة الفائضة على قلبه صلى الله عليهوآله على سبيل الانعكاس منه على قلب هذاالعبد المطيع للّه و لرسوله، لقوله: مَنْيُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ[4/ 80].

و أمّا من لم يكن متأدّبا بآدابه، متخلّقابأخلاقه و لا مهتديا بهداه ضميرا واعتقادا، سواء تكلّف في ذلك ظاهرا كأكثرالمنتحلين بمذهبه من غير بصيرة باطنيّة ولا انقياد سرّي، أو كان من المنكرينالجاحدين رأسا، فحالهم ما كشف عنه تعالىبقوله: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْلا يُؤْمِنُونَ [2/ 6] فالتزكية و التعليم لاينجع معهم لأنّ نفعه مختصّ بالمؤمنين، وإن كان نور الهداية و الرحمة ينتشر منه علىالعالمين (12) لقوله تعالى: وَ ماأَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةًلِلْعالَمِينَ [21/ 107].

و الدعوة أيضا شاملة لكافّة المكلّفينإلّا أنّ نصيب النفوس الكدرة و الأوهامالعسوفة منها ليس إلّا الوحشة و العمى والظلمة و الضلال و الخسران و الوبال، وعليه جرى القلم و نفذ فيه حكم القضاء الحتمو القدر و المبرم، و لذلك خلقهم وَ تَمَّتْكَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لامُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ [6/ 115] لأنّ نظامالعالم لا يتمشّى إلّا بنفوس غلاظ شداد، ولا ينصلح العمارة في الدنيا إلّا بطبائعجسمانيّة لا يعملون أعمالا حسيّة بحسب مايجبلون «1» عليه من الدواعي الشهويّة والصوارف الغضبيّة و الأغراض البهيميّة والسبعيّة.

ثمّ العجب أنّ نفس التزكية و التعليم كمايوجب الفضل الجسيم للقلوب‏

(1) ما يحملون- نسخة.

/ 456