تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و طعمه الكاسد انّ ذلك أمر ممكن.

و لا يدري الجاهل المسكين أنّ ذلك بذرالنفاق و مادّة الفساد و سبب الجحود والعناد في العلوم، و منشأ المراياة فيالنسك و العبادات للتوسّل بها إلى اقتناصالقلوب و جلب خواطر الخلق. ثمّ لا يدريالسفيه أن من أراد أن يجمع بين الدين والدنيا صار في آخر الأمر بحيث لا دين له ولا دنيا، على أنّ الدنيا لا حقيقة له عندالعقلاء بل من قبيل الأوهام و الأحلام وصورة المرايا و الظلال.

و قد شبّه رسول اللّه صلى الله عليه وآله حبالجاه و الشرف و إفسادهما للدين بذئبينضاريين- كما هو المرويّ عنه في كتب العامّةو الخاصّة- «7».

و هذا الحديث‏ روي عن بعض ساداتنا المعصومين- صلواتاللّه عليهم أجمعين- في مدح صفوان بن يحيى،حيث قال: ما ذئبان ضاريان قد وقعا في غنمغاب عنها رعاؤها بأضرّ في دين المسلم منحبّ الرياسة، لكن صفوان لا يحبّ الرياسة«8».

و روى عن النبي صلى الله عليه وآله إنّه قال:حبّ الجاه ينبت النفاق في القلب، كما ينبتالماء البقل.

فعلم أنّ حبّ الجاه و الشهرة من المهلكاتالتي لا يمكن النجاة لأحد منها، و إهلاكه وإفساده للمغترين بظواهر العلوم أشدّ وأكثر من إهلاكه للمغترين بظواهر الإعمال،بقدر التفاوت بين قبح الكفر الذي هو ضربمن‏

(7) الكافي: كتاب الايمان و الكفر، باب حبّالدنيا و الحرص عليها: 2/ 318 ترمذي: كتابالزهد الباب:

43 ج 4 ص 588. المسند 3/ 456.

(8) الكشي: ما روى في صفوان بن يحيى ص 503.

/ 456