بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
اليمن و الشوم، لأنّ السعداء ميامين علىأنفسهم بطاعتهم، و الأشقياء مشائيم عليهابمعصيتهم، و السابقون المخلصون، الذينسبقوا إلى ما دعاهم اللّه إليه و شقّواالغبار في طلب مرضات اللّه.و الأولى ما ذكر أوّلا.و هاهنا وجه آخر ذكر في كثير من التفاسير وهو: إنّ أصحاب الميمنة هم الذين يؤخذ بهمذات اليمين إلى الجنة، و أصحاب المشئمة همالذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلي النار.و تحقيقه إن العالم بتمامه كشخص واحد،لأنّ وجوده ظل لوجود الحقّ، فله وحدةطبيعيّة جمعيّة هي ظلّ للوحدة الحقّةالإلهيّة، و له روح واحد هو الروح الأعظم والعقل الأول، المشتمل على مجموع الأرواحالكلّية العقليّة اشتمالا عقليّا و لهكالإنسان جانبان:أحدهما جانب اليمين، و فيه الملكوتالأعلى، و هي المدبّرات العلويّةالمتعلّقة بالبرازخ النوريّة، و فيهاجنّة السعداء، و من ملائكتها من يسوقونعباد اللّه إلى رضوانه و منهم كتّابحسناتنا يكتبون صحائف أعمالنا الحسنة و همالملائكة العلّيون و بأيديهم كتابالأبرار: إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِيعِلِّيِّينَ [83/ 18] و الكتابة عبارة عنتصوير الحقايق، و الكتّاب هم المصوّرونالناقشون، و الصحيفة هي محلّ التصوير والنقش، و كذا القلم هو الواسطة بين يمينالكاتب و الكتابة. فالمراد من الكاتبهاهنا جوهر ملكوتي فعّال علويّ، و منالقلم قوّته العمليّة المصوّرة، و منالصحيفة نفوسنا الناطقة الخالية عنالنقوش في أوّل الفطرة، و لا شكّ إنّ هذهالكتابة لا يمكن أن يشاهدها أحد بهذهالحواسّ الكدرة الترابيّة البالية،لأنّها