بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و من جملة الأغيار المحبوبة بالمحبّةالمجازيّة هي النفس و الأهل و الولد والمال و الجاه و الشهرة، و كلّ محبة لمحبوبمجازيّ يمنعه عن نحو من العبوديّة التامّةو المحبّة الحقيقيّة للّه تعالى.فمن غلب عليه محبّة المال تمنعه عنالزكاة، و محبّة الوطن تمنعه عن الحجّ، ومحبّة البدن بالأكل و الشرب تمنعه عنالصوم، و محبّة النفس تمنعه عن الجهاد، ومحبّة الجاه و الشهرة تمنعه عن تعلّمالعلوم الحقيقيّة عن الغير و الاعترافبقصوره و جهله و الإقرار بفضيلة من هو أعلممنه كثيرا.فترك كلّ منها علامة من علامات محبّةاللّه من جهة امتثال أمره بما يكرهه و نهيهعمّا هو يحبّه، فمهما ترك جميع محبوباتهفحصل له علامة الاستعداد للقاء اللّهفيهون عند ذلك عليه الموت، لأنّ محبّة كلّشيء سوى اللّه فرع محبّة النفس، فمهماترك بمحبّة النفس زالت عنه محبّة كلّ شيءسوى اللّه، فصار وليّا من أولياء اللّه،عارفا به، مشتاقا إليه، و إلى عالمملكوته، فيتمنّى الموت.فتمنّى الموت لهذا الوجه يكون من علامةولاية اللّه و عرفانه، و لذا قالفَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْصادِقِينَ و من كان حاله على مضادّة هذاالحال حيث يحبّ النفس و الولد و الأهل والمال و العشيرة و الجاه، يكون من أعداءاللّه، كما قال سبحانه قُلْ إِنْ كانَآباؤُكُمْ وَ أَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَ أَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَ أَمْوالٌاقْتَرَفْتُمُوها وَ تِجارَةٌتَخْشَوْنَ كَسادَها وَ مَساكِنُتَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهادٍ فِيسَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىيَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ [9/ 24].