بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مكتوبات غيبيّة وقعت في عالم الغيب، لكنّأكثر الناس لا يؤمنون بالغيب و لا يعتمدونو لا يثقون إلّا بوجود المحسوس بإحدى هذهالحواسّ.و ثانيهما الشمال، و فيه الملكوت الأسفل وهي المدبّرات السفليّة سدنة البرازخالظلمانيّة و فيها جحيم الأشقياء، و لهاطائفتان من الملائكة- كما في الأوّل-إحداهما السائقة لأهل النار إلي النار، والثانية الكاتبة لأعمال السيّئاتللفجّار، لقوله تعالى: وَ جاءَتْ كُلُّنَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ [50/ 21] والطائفة الأولي منهما هي ملائكة غلاظ شدادلا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ و الطائفةالثانية هي ملائكة بأيديهم أقلام من الناريكتبون المعاصي و الشرور و أقوالالكذّابين و أهل الزور، في صحائف لائقةللاحتراق بالنار لما فيها من الأخبارالكاذبة و الكلمات الواهية الباطلة. كمافي قوله تعالى: إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِلَفِي سِجِّينٍ. وَ ما أَدْراكَ ماسِجِّينٌ. كِتابٌ مَرْقُومٌ. وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ [83/ 7] و هذاالوجه قريب المأخذ ممّا ذكر أوّلا. و ذلكلأنّ المراد من أصحاب اليمين و أصحابالشمال على الأوّل كلّ من أوتي كتابهبيمينه و كلّ من أوتي كتابه بشماله، والمراد منهما على الوجه الأخير كلّ من كانمآله إلى الملكوت الأعلى و جنّة السعداءمع العلّيين، و كلّ من كان مآله إلىالملكوت الأسفل و جحيم الأشقياء مع أهلالسجّين، و لا شبهة في أنّ من اوتي كتابهبيمينه كان حشره إلي ملائكة جانب اليمين والعلّيين، و من اوتي كتابه بشماله أو منوراء ظهره كان معذّبا بأيدي سدنة النار وزبانية الجحيم المعذبين لأهل النكال وأصحاب الشمال و كان في طبقات السجّين معزمرة الشياطين فالمآل في الوجهين واحد.