الإشراق الرابع [لمية لحوق الموتالطبيعي‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أمّا اللذّة: فلأن يكون ما يأكل و يشرببقدر الحاجة و لا يزيد و لا ينقص.

و أمّا الذي يعرض لها من الآلام و الأوجاععند الأمراض و العاهات «5» العارضةلأجسادها فلأن يحرض النفوس على حفظأجسادها من الآفات ليبقى إلى وقت معلوم ولا يفسد قبل بلوغ النفس إلى كمالها اللائقبحالها، فإنّ استكمالها بالعلم و العمل وبلوغها إلى درجة العقل و المعقول بالفعلإنّما يحصل بآلات البدن و استعمال حواسّهالظاهرة و الباطنة مدّة مديدة. و لذا قيل:

«من فقد حسّا فقد علما».

الإشراق الرابع [لمية لحوق الموتالطبيعي‏]

اعلم إنّا بينّا في بعض فصول أسفارنا «6»علّة لحوق الموت الطبيعي لكلّ نفس منفوسةبوجه تحقيقي غير ما اشتهر في الكتبالطبيعيّة و الطبيّة، و استنبطنا ذلك منبعض الآيات القرآنيّة حسبما ألهمنياللّه، و أثبتناه بالبيان البرهاني علىنهج الحكماء الإلهيّين، لا بالبياناتالتي هي مسلك الأطبّاء و الطبيعيّين.

و حكاية القول فيه: إن في جبلّة النفوس بلالمكوّنات العنصريّة كلّها الترقّي منحال إلى حال و التدرّج إلى كمال بعد كمال،و التوجّه و السير الحثيث إلى المبدأالفعّال و القيوّم المتعال، و هذا أمرمشاهد في النبات و الحيوان، فضلا عنالإنسان، و قد أقيم في مواضعه عليهالبرهان.

أولا ترى أنّ النفس الإنسانيّة منذ أوّلتكوّنها النطفي قبل حين تكوّنها النطقيكانت لها قوّة قابلة هيولانيّة شبيهةبالعدم، كما قال تعالى:

(5) الآفات- نسخة.

(6) راجع الاسفار الاربعة: 8/ 98 الى 108. و 9/ 47الى 53. و 9/ 237.

/ 456