تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُيَوْمَ الْقِيامَةِ.

فللإشارة إلى هذه المراتب المقتضية لقبضالأرواح و جذب النفوس إلى اللّه تعالىوقعت نسبة التوفّي تارة إلى اللّه تعالى،و تارة إلى الملك الروحاني و إلى ملائكة هيدونه في الرتبة، و تارة إلى رسل اللّه، وتارة إلى النفس، تارة إلى الطبيعةالمسخّرة- كما في هذه الآية- تنبيها علىاختلاف هذه النشآت و تعدّد العوالم وتفاوت الدرجات للإنسان.

لكن يجب على الناظر المتأمّل أن يعلم ممّاأكثرنا ذكره و كرّرنا إثباته في توضيحأسرار بعض الآيات أنّ كلّ فعل إذا نسب إلىالباري القيّوم يكون بالحقيقة لا بالمجاز(22)، و إن نسب إلى ما سواه يكون بالمجاز، وذلك لأنّ الأسباب مستهلكة الذوات والمهيّات عند مسبّبها، فإذا سمعت مثل قولهتعالى:

اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَمَوْتِها فاحمله على الحقيقة في التوفّي،و إذا سمعت مثل قوله: قُلْ يَتَوَفَّاكُمْمَلَكُ الْمَوْتِ فاحمله على المجاز.

فالكامل في العرفان من كان في حدقة عرفانهنوران: نور التوحيد، و نور الحكمة. و لايطفي أحدهما نور الآخر، فبأحد النورينينظر إلى توحيده تعالى، و بالنور الآخرينظر إلى حكمته في ترتيب الأسبابللمسبّبات، و يرى كثرة صور الأعيان التيهي مظاهر الأسماء في وحدة وجوده و فيضجوده.

و أكثر الناس ممّن يشغلهم شأن عن شأن،فمنهم من راعى جانب التوحيد في الأفعال،فاهمل رعاية الحكمة و الترتيب كالأشاعرةالمنكرين للقول بالعلّة و المعلول و ترتيبالأسباب- أولم يتدبّروا في خلق السموات والأرض و ما بينهما من عجائب الحكمة و بدائعالفطرة، و قد قال سبحانه:

وَ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما لاعِبِينَ [44/38] و قال تعالى:

/ 456