تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أسباب و علل أوجدها اللّه تعالى، فاعلم إنمحصّل كل مرتبة عالية للإنسان بالذاتمستتبع لزوال مرتبة دانية له بالعرض والتبعيّة، فمحيي الإنسان في كل نشأة هومميته في النشأة المتقدّمة عليها. و لذاقيل لقابض الروح إنّه ملك الموت، نظرا إلىهاتين الجهتين، و يسمّى بأبي يحيى علىالرسم، لا من باب تسمية الشي‏ء باسم ضدّهكما هو عادة العرب، و أمّا نسبة الإحياء (23)إلى ملك آخر غير ملك الموت- كما سبق- فذلكالتعدّد بالقياس إلى وجود مرتبة و نشأة وعدم مرتبة و نشأة أخرى.

الإشراق السابع في لميّة توجّه الروحالإنساني إلى اللّه سبحانه.

إنّ من الحكمة البالغة و النعمة السابقةأنّ اللّه قد جمع في سنخ حقيقة الإنسان ماأفرد به الملائكة المقرّبين و الحيواناتالمبعدين، فضلا عمّا خصّ به غير هذينالجنسين من العالمين أجمعين.

فمن ذلك أنّه تعالى أفرد الملك بنورروحانّي علويّ باق أبدىّ، لأنّه نور منأنوار اللّه و سرّ من أسرار اللّه، و أفردالحيوانات بروح سفليّ فان ظلماني، فأفردالإنسان بالتركيب بين الروحين فيه: فانحيواني و باق ملكي.

فالحكمة في ذلك أنّ الروح الملكي غيرمتغذّ و لا نام، و إنّما بقائه بالتسبيح والتقديس، و هما بمثابة النفس للحيوان، ولهذا ليس للملك الترقّي من مقامه لقوله: وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ[37/ 164].

و الروح الحيواني قابل للترقّي لأنّهمتغذّ فجعل الإنسان، مركّبا من الروحينلينطبع روحه الملكي بطبع روحه الحيواني فيالتغذّي و قبول الفناء

/ 456