«كنت نبيّا و آدم بين الماء و الطين» «22»
- و لكلّ شيء جوهر و جوهر الخلق محمّد صلىالله عليه وآله. و له صلى الله عليه وآلهمنزلة في المعاد إذ هو شفيع يوم المحشر
لقوله صلى الله عليه وآله: «ادّخرت شفاعتيلأهل الكبائر من امّتي» «23».و أمّا كونه متوسّطا فلأنّ قبلة موسى عليهالسّلام إلى الغرب من وسط العالم، و قبلةعيسى عليه السّلام منه إلى المشرق، و قبلةنبيّنا صلى الله عليه وآله بينهما كما
قال صلى الله عليه وآله: «ما بين المشرق والمغرب قبلتي» «24».و أمّا كونه مبرئا عنهما فلقوله تعالى: لاشَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ [24/ 35] و هماحرامان على أهل اللّه.
الإشراق الخامس في لمّية وجوب الصلوةمطلقا
لمّا علم الشارع إنّ جميع أفراد الإنسانلا يرتقون في مدارج العقل إلى(22) مناقب: ج 1 ص 214 و في الترمذي ج 5 ص 585: «بينالروح و الجسد».(23) راجع الخصال ص 355 و عيون الأخبار ج 1 ص 136.(24) ابن ماجة: كتاب اقامة الصلاة ج 1 ص 323:«قبلة» بدل «قبلتي».