بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و أعني بالإخلاص أن يعبد اللّه بلا مشاركةأحد، و أن يعلم ذاته و صفاته بوجه لا يبقىللكثرة فيه مشرعا و للإضافة مترعا (28)، و منفعل هذا فقد أخلص و صلّى، و ما ضلّ و ماغوى، و من لم يفعل هكذا فقد افترى و عصى واللّه تعالى أجلّ من ذلك و أعلى.ثمّ إنّك لمّا قرع سمعك مرارا أنّ موجوداتالعالم الطبيعي و النشأة الدنيويّةمثنويّة، و حقيقة الإنسان من جملتها لهاظاهر جلي و باطن خفيّ، و لها صورة مشهورة وحقيقة مستورة، فهو منقسم إلى ظاهر متغيّرو باطن ثابت هو قلبه و سرّه، فالصلوة التيهي أشرف أعماله منقسمة إلى ظاهر خلقي- و هوالرياضي المتعلّق بالظاهر- و باطن أمري- وهو الحقيقي الملتزم به الباطن-.و الأوّل يجري مجرى السياسات للأبدان والرياضات للقوى و الأدوات الصوريّة، بهينوط نظام الجمعيّة التمدنيّة و قوامالشريعة المصلحيّة لإصلاح الخلق بحسبحالهم على وجه يؤدي إلى كمالهم و إصلاحبالهم لسلامة مآلهم، و كلتاهما واجبتانعقلا و شرعا.فالاولى كلّف به الشارع بالغا عاقلاليتشبّه بدنه بما يختصّ به روحه منالتضرّع و الخشوع إلى الجنبة العاليةليفارق البهائم بهذه الهيئة الشرعيّة،فإنّ البهائم متروكة عن الخطاب مسلمة عنالعذاب «31» فأمّا الإنسان فإنّه مخاطب ومحاسب، مثاب و معاقب، إذ يجب عليه امتثالالأوامر الشرعيّة و العقليّة و الاجتنابعن المناهي الشرعيّة و العقليّة. فلمّارأى الشارع الحكيم أنّ العقل المنوّر بنورمعرفة اللّه أكرم عند اللّه ألزم النفسبالصلاة الحقيقيّة (31) الحساب- نسخة.