بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المجرّدة و هي عرفان اللّه و ملكوته، وكلّف على بدنه الصلوة الجسمانيّة أثرا علىتلك الصلوة و عنوانا لها، ليكون قواهالعمليّة مشايعة لقواه الإدراكيّة لئلّايزاحمها.هذه نظير ما ذكرنا مطالعة البصر الأرقامالهندسيّة عند مطالعة العقل براهينهاالكلية، و كذا المحاكاة الخياليّة والبدنيّة عند التعمقّ في العلوم الدقيقة وأشباهها، و ذلك لعلاقة شديدة بين النفس والبدن.فإذا كان حركات القالب محاكية لمايتصوّره القلب يكون أعمال القلب آكد وأصفى عن المزاحمة، فلذلك أوجب الشارع صورةالصلوة على الإنسان تتميما لصلواتهالحقيقيّة ما دام في الدنيا، كما أثبتاللّه الوجود الجسديّة ما دام في الدنياوقاية لروحه و حفظا و إمساكا له عن الخلل والفساد إلى حين بلوغه العقلي و وصوله إلىعالم المعاد، فركبّ أعداد هذا التعبدالجسماني و نظّم أركانه على أبلغ نظام فيأحسن صورة و أتمّ هيئة ليتابع الأجسام «32»الأرواح في التعبّد- و إن لم يطابقه فيالمرتبة و التوحّد- و يتابعه في التكرار- وإن لم يوافقه في الدوام و الاتّصال-.
الإشراق التاسع في منشأ وجوب هذا التعبدالروحاني
هذه الصلوة قد وجبت على سيّدنا محمّد صلىالله عليه وآله في ليلة قد صعد إلى العالمالعلوي و تجرّد من بدنه و تنزّه من أمله، ولم يبق معه من آثار الحيوانيّة شهوة، و لامن لوازم الطبيعة قوّة، و لا من الدواعيالنفسانيّة بقيّة، (32) الاشباح- نسخة.