بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و هو آخر يوم من أيّام الدنيا بوجه، و أوّليوم من أيّام الآخرة بوجه، لقيام الساعةفيه و الظهور التّام للحقّ و وقوع القيامةالكبرى، و عند ذلك يظهر فناء الخلق و البعثو النشور و الحساب، و فيه يتميّز عند عرفاءأمّته أهل الجنّة و أهل النار، و فيه يرىعرش اللّه بارزا كما حكينا في حديث حارثةالأنصاري (ره) عن شهوده «41».و قد مرّ في تفسير الحديد «42» عند قولهتعالى: خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَفِي سِتَّةِ أَيَّامٍ [57/ 4] أنّ الأيّامالستّة الماضية هي مدّة احتجاب الحقّبالخلق، لأنّ الخلق حجاب على وجه الحقّ،فمتى خلقهم اختفى بهم (30)، و قد بيّنا هناكبوجه حكميّ أنّ بقاء الدنيا و عالمالطبيعة عين حدوثها و تغييرها و وجودهاعين عدمها و زوالها، و اليوم السابع هو يومالجمعة و زمان استواء الرحمن على العرشبالظهور في جميع الصفات و ابتداء يومالقيامة الذي طلع فجره ببعثة نبيّنا صلىالله عليه وآله.فالمحمّديّون أهل الجمعة و محمّد صاحبهاو خاتم النبييّن، و به إكمال الدين لقولهتعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْدِينَكُمْ الآية [5/ 3].تتمة اتّفق أهل الملل كلّها من اليهود و غيرهم:أنّ اللّه قد فرغ من خلق السموات و الأرضفي اليوم السابع، إلّا أنّ اليهود قالوا:«إنّه السبت و ابتداء الخلق من يوم الأحد»و على التأويل الذي ذكرنا يكون هو يومالجمعة. (41) الكافي: كتاب الايمان و الكفر، بابحقيقة الايمان و اليقين ج 2 ص 54.(42) تفسير سورة الحديد: 160.