قال: رجل يكون عنده المرأة فيدعو عليهافلا يستجاب له، لأنّ عصمتها في يده لو شاءأن يخلّي سبيلها. و الرجل يكون له الحق علىالرجل و لا يشهد عليه، فيجحده حقّه فيدعوعليه فلا يستجاب له، لأنّه ترك ما امر به. والرجل لا يكون عنده الشيء فيجلس في بيتهفلا ينتشر و لا يطلب و لا يلتمس حتّىيأكله، ثمّ يدعو فلا يستجاب له» «4».و عن بعض السلف إنّه كان يشغل نفسه بعدالجمعة بشيء من امور الدنيا نظرا في هذهالآية «5».
الإشراق الثاني في الإشارة إلى لبّالمعنى
إنّ الأمر بالانتشار في الأرض و ابتغاءالفضل بعد قضاء الصلوة إشارة إلى الرجوع والمعاشرة مع الخلق بالإرشاد و التعليم، والانتشار في أرض الحقائق، و نشر الفضائلفي أراضي قلوب المستعدّين، و إفاضة الصورالكماليّة على قوّة قابليّاتهم بعدالعزلة عنهم و الانزعاج و التوحش عنصحبتهم و التخلّي مع اللّه و الوقوف بينيديه بالصلاة الحقيقيّة.(4) مجمع البيان: في تفسير الآية، ج 5 ص 289.(5) الكشاف: في تفسير الآية: 3/ 232.