بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إليه خشوا أن يسبقوا إليه، فما بقي معهإلّا يسير، قيل: ثمانية- عن الكلبي- و قيل:أحد عشر- عن ابن كيسان- و قيل: إثنا عشر- عنجابر بن عبد اللّه، قال: «أقبلت عير و نحننصلّي مع رسول اللّه صلى الله عليه وآلهالجمعة، فانفضّ الناس إليها، فما بقي غيرإثنا عشر رجلا أنا فيهم».- و قيل:أربعون، فقال:- «و الذي نفس محمّد صلى اللهعليه وآله بيده لو خرجوا جميعا لأضرماللّه عليهم الوادي نارا» «19».و كانوا إذا أقبلت العير استقبلوهابالطبل و التصفيق، فهو المراد باللهو.فعلى هذا تعيّن إرجاع الضمير إلى التجارةلأنّها كانت مقصودهم الأصلي و كان الطبلطريق اطّلاعهم عليها.و عن قتادة و مقاتل: فعلوا ذلك ثلاث مرّاتفي كلّ يوم لعير تقدّم من الشام و كلّ ذلكوافق يوم الجمعة.و قال المقاتلان: بينا رسول اللّه صلى اللهعليه وآله يخطب يوم الجمعة إذ قدم دحية بنخليفة بن فروة الكلبي، ثمّ أخذ بنيالخزرج، ثمّ أخذ بني زيد بن مناة بتجارة منالشام، و كان إذا قدم لم يبق بالمدينة الّاآتيه، و كان يقدم إذا قدم بكل ما يحتاجإليه من دقيق أو برّ أو غيره، فينزل عندأحجار الزيت و هو مكان في سوق المدينة، ثمّيضرب بالطبل ليؤذن الناس بقدومه، فيخرجإليه الناس ليبتاعوا معه، فقدم ذات جمعة- وكان ذلك قبل أن يسلم- و رسول اللّه صلى اللهعليه وآله قائما على المنبر يخطب، فخرجالناس، فلم يبق في المسجد إلّا اثني عشررجلا أو امرأة، فقال صلى الله عليه وآله:«لو لا هؤلاء (19) راجع الأحاديث و الأقوال في الدرالمنثور: ج 6 ص 220 و 221.