بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
له بسبب المعاشرة مع المسلمين، أوالتشبّه بأهل العلم و اليقين بصور أعمالهمو ألفاظهم الدائرة على ألسنتهم، من القولبوجود الإله و الملك و النبي و الإمام والكتاب و الوحي و القبر و البعث و الحشر والنشر للصحائف و التطاير للكتب، أو مجرّدالظنّ و التخيّل لهذه المسموعات على سبيلالتجويز العقلي من غير وصول إلى حقيقةالأمر أو حصول طمأنينة قلبيّة توجد للنفوسالسليمة عن الأمراض الباطنيّة، كماللسعداء من أصحاب اليمين.و شيء من تلك الأمور لا يؤثر في قلبالإنسان أثرا يوجب انتزاع نفسه عن الدنياو حسم مادّة الميل إلى شهواتها بحيث ينزجربلا زاجر خارجي و يرتدع من غير رادع يجبرهبحكومة عرفيّة أو شرعيّة، فمتى وقعتمسامحة أو توهّمت من طرفهما أو انبعث داعمجدّد يحرّك سلسلة الحرص و الهوى فيرجعمسرعا إلى ما اقتضته طبيعته و ادعته «21»، وينقلب إلى ما يميل إليه ذوقه و هواه،كالحجر المستكّن في الهواء قسرا إذا خلّىو طبعه يميل إلى أسفل السافلين، و أمّاالمؤمن الحقيقي العارف بالحقّ، المصدّقلما أتى به النبيّ صلى الله عليه وآله، والمشاهد لليوم الآخر كشفا، و الموقن بأنّالآخرة خير له من الاولى، فهو في غايةالندور. و قد وقع التصريح به في كثير منالآيات القرآنيّة بأنّ أكثر المتسمينبالمؤمنين كافرون ضميرا و قلبا، منافقونباللّه و رسوله، مثل قوله تعالى: ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوابِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْكِتابِالَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ [4/ 136] وقوله تعالى: وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْبِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ [12/106] و قوله تعالى: وَ ما أَكْثَرُ النَّاسِوَ لَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [12/ 103] وقوله: (21) في نسخة: ادعيته. و الظاهر ان الصحيح:دواعيه.