بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الوافر من العلوم الربّانيّة، فيتبعالرسول الخارجي و المبلغ العيني بالرسولالداخلي و المبلغ الغيبي، فبالرسول يدركالرسول، و بالنور ينال النور، كما أنّبالعقل يعقل العقل و المعقول، و بالحسّيحسّ الحسّ و المحسوس، فمن لا يكون له واردمن الحقّ و لا نصيب من نوره فلا يفهم لسانالنبي الوارد من الحقّ إلى الخلق، و لايدرك النور الذي معه و الكتاب الذي انزلإليه وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُنُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ.و هكذا حال أكثر الناس وَ ما يَتَّبِعُأَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّالظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّشَيْئاً [10/ 36] و لذلك لم يبق مع الرسول منالعدد الكثير لأصحابه في ألطف وقت منأوقات صحبته و أنور ساعة من ساعات خدمتهمعدّة لمرافقتهم إيّاه و صحبتهم له صلىالله عليه وآله و عروجهم معه إلى العالمالأعلى، و هو وقت ذكر اللّه و الصلوة التيهي معراج المؤمن و عمود الدين و مناجاتالعبد للربّ، فخلّوه و نزكوه قائما إيثارالهذا الخسيس الدني عليّ الشريف العلّي.نظير ذلك ما وقع لهم في ترك النجوى معالرسول صلى الله عليه وآله حين أوجبتعليهم الآية صدقة يسيرة- حبّة أو شعيرة-ففوّتوا ذلك الأمر العظيم بإمساك هذاالتراب الرميم، لما روي إنّهم أكثروامناجاة الرسول صلى الله عليه وآله بمايريدون، حتّى ألموه و أبرموه، فنزلت: أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَيَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ [58/ 13] و أمروابأنّ من أراد أن يناجيه قدّم قبل مناجاتهصدقة.و عن أمير المؤمنين عليه السّلام: «لمّانزلت دعاني رسول اللّه صلّى اللّه