الإشراق الخامس [حب التفرد عن الخلق‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصبيان، و لا إثبات لذّة الروائح عندفاقد الشامّة، كالجعل، أو مريضهاكالمزكوم لفقدهم القوّة التي بها تدرك هذهاللذّة أو سلامتها.

و لكن من كان ذا ذائقة و سلمت ذائقته عنالأمراض و الآفات فيدرك لا محالة مايناسبه من اللذات، و عند هذا ينبغي أن يقاللفاقد تلك الغريزة الباطنيّة: «إنّ من ذاقعرف».

و ممّا ينبهك أنّ معرفة اللّه ألذّالأشياء أنّ طلّاب العلوم- و إن لم يشتغلوابطلب المعارف الإلهية و اللطائفالربوبيّة- قد استنشقوا رائحة من روائحهذه اللذّة عند انكشاف المشكلات و انحلالالشبهات التي قوى حرصهم على طلب العلومالتي يطلبونها فإنّها أيضا معارف و علوم وإن كانت معلوماتها غير شريفة، لأنّ كلّعلم فهو حضور صورة مجرّدة عن مادّتها عندالذهن، و الصورة المجرّدة أصفى و ألذّ منالصورة الماديّة.

فإذا كانت هذه هكذا، فما ظنّك بلذّة منطال فكره في الملكوت حتّى انتهى إلى معرفةاللّه و قد انكشف له شي‏ء من أسرار ملكاللّه و ملكوته؟ أو لم يصادف في قلبه عندحصول ذلك طربا عقليّا و فرحا قدسيّا، مايكاد يترك به عالم الأجسام كلّها و يطيرإلى عالم القدس، نعم يوجد من يصادف ذلك فيكثير من أوقاته، و يتعجّب من نفسه في ثباتهو احتماله، لقوّة طربه و سروره. و هذا ممّالا يدرك إلا بالذوق، و الحكاية قليلةالجدوى فيه.

الإشراق الخامس [حب التفرد عن الخلق‏]

لذّة معرفة اللّه و النظر إلى وجهه الكريمو المطالعة لجمال الحضرة الربوبيّة

/ 456