قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 20الى 21]
وَ فاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) يتخيّرون: يأخذون خيره. يقال: تخيّرتالشيء: أخذت خيره و أفضله.و يشتهون: يتمنّون. فإنّ أهل الجنّة إذاتخيّروا شيئا و اشتهوه خلقه اللّه دفعة،فإذا تمّنوا فاكهة- أي فاكهة كانت- تكوّنتبإذن اللّه كما تخيّروه. و إذا تمنّوا لحمالطير النضيج خلق اللّه لهم لحم الطيرنضيجا من غير حاجة إلى ذبح الطير و إيلامه.قال ابن عبّاس رضى اللّه عنه: يخطر علىقلبه الطير فيصير «18» ممثّلا بين يديه علىما اشتهى.و هذا علم غفل عنه الأكثرون و أدركهالمكاشفون إدراكا علميّا ذوقيّا بعد أناعتقدوه اعتقادا ايمانيّا، و ربما يبلغالعارف إلى مقام يقال له «مقام كن»(17) الفيض الجود- نسخة.(18) مجمع البيان: 9/ 216. و في نسخة: فيطير.