فقال: معروف الكرخي، عبد اللّه لا خوفا منناره و لا شوقا إلى جنّته، بل حبّا له،فأباحه اللّه النظر إليه إلى يوم القيمة.و قال: أبو سليمان: من كان اليوم مشغولابربه يكون غدا ناظرا إليه.و قال الثوري لرابعة: ما حقيقة إيمانك؟قالت: ما عبدته خوفا لناره و لا حبّالجنّته فأكون كالأجير السوء، بل عبدتهحبّا له و شوقا إليه.و قالت في معنى المحبّة نظما:
احبّك حبّين: حبّ الهوى
فأمّا الذي هو حبّ الهوى
و أمّا الذي أنت أهل له
فلا الحمد في ذا و لا ذاك لي
و لكن لكالحمد في ذا و ذاك
و حبّا لأنّكأهل لذاك
فشغلي بذكركعمّن سواك
فكشفك للحجب «20»حتّى أراك
و لكن لكالحمد في ذا و ذاك
و لكن لكالحمد في ذا و ذاك
(20) للحب (نسخة) و في الأحياء: «فكشفك ليالحجب ...» و ما في المتن يطابق ما جاء فيقوت القلوب. و جاءت هذه الاشعار في اعجازالبيان للقونوي (ص 374) باختلاف مع المتن.(21) القائل الغزالي في الأحياء: 4/ 311.