بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و أمّا وصفه: «بالطارق»: فلأنه يبدوبالليل في عالم الحسّ عند احتجاب الشمس عنالأبصار كما أنّ [ال] حقيقة العقليّة تبدوعلى العقل في ظلمة ليل «29» الإمكان وجهةالتعين الإمكاني «30» قبل إشراق شمسالحقيقة على البصائر الماحية لأنوارالتعيّنات الإمكانيّة الظاهرة «31» علىآثار الوجودات الأعيانيّة، و لذلك يقال فياللغة للآتي ليلا: «طارق».و قيل: لأنّه يطرق الجنّي، اي: يصكّه.و بالجملة المراد بحسب عالم الحسّ جنسالنجوم أو جنس الشهب التي يطرد بها الظلامأو يرجم بها الشياطين، كما يرجم شياطينالنفوس الوهمانيّة عن بلوغ سماء عالمالحكمة بأنوارها العقليّة.و في الكشّاف «فإن قلت: ما يشبه قوله: وَ ماأَدْراكَ مَا الطَّارِقُ* النَّجْمُالثَّاقِبُ إلّا ترجمة كلمة بأخرى، فبيّنلي: أيّ فائدة تحته؟ قلت: أراد اللّه- عزّ من قائل- أن يقسمبالنجم الثاقب تعظيما له لما عرف فيه منعجيب القدرة و لطيف الحكمة و أن ينبّه علىذلك، فجاء بما هو صفة مشتركة بينه و بينغيره و هو: الطارق. ثمّ قال: وَ ما أَدْراكَمَا الطَّارِقُ، ثمّ فسّره بقوله:النَّجْمُ الثَّاقِبُ كلّ هذا إظهارلفخامة شأنه كما قال: فَلا أُقْسِمُبِمَواقِعِ النُّجُومِ* وَ إِنَّهُلَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ [56/ 75-76]». (29) ليلة- ظلمة- نسخة.(30) التعيين الامكاني- نسخة.(31) القاهرة- نسخة.