تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اتّصالها بالملإ الأعلى و الحفظةالكرام الكاتبين فكذلك أفعال اللّه تنقسمإلى ثابتات و متغيّرات، مبدعات و كائنات.

فعلم من هذا أنّ اللّه خلق النفسالإنسانيّة ذات اقتدار على إيجاد صورالأشياء في عالمها الخاصّ و مملكتهاالغائبة عن هذا العالم بمشيّتها وإرادتها، لأنّها من سنخ الملكوت و عالمالقدرة و الجبروت، إلّا أنّ ما تخترعها وتنشأ في عالمها ما دامت تكون في هذا العالمو صحبة الأعدام و القوى و الملكات يكونضعيفة الوجود شبيهة بالأشباح و الاظلال،فإذا قويت ذاتها و قربت من مبدأها بقطع هذهالعلائق الماديّة أصبحت مخترعة للصورالغيبية المناسبة لأخلاقها الحسنة أوالسيّئة، إمّا ملذّة أو موذية، و لم يفارقالدنيا عن الآخرة إلّا في كمال الصورة وقوّة وجودها هناك و نقصها و ضعف وجودهاهاهنا.

فلو كانت للنفس قدرة تامّة على تصويرالصورة الملذّة في عالم الحسّ- كمالهاقدرة على تصويرها في عالم الخيال- لكاننعيمها كنعيم أهل الجنّة حيث تكون شهوتهمسبب تخيّلهم، و تخيّلهم سبب إحساسهم فلايخطر ببالهم شي‏ء يميلون «25» إليه إلّا وبحضر عندهم دفعة.

و إليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله: «إنّ في الجنّةسوقا يباع فيه الصور» «26» و السوق عبارة عن اللطف الإلهيّ الذي هومنبع القدرة على اختراع الصور بحسبالمشيّة و انطباعها و وجودها في العينوجودا ثابتا ما دامت المشيّة، لا وجودا هوبمعرض الزوال كما في منام هذا العالم، وهذه القدرة أكمل‏

(25) ينالون- نسخة.

(26) سنن الترمذي: صفة الجنة، الباب 15 ج 4 ص686.

/ 456