هداية عقلية [أدلة تجرد النفس‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإن قيل: إذا حملت «إن» على إن المخفّفةكان ذلك صحيحا، و أمّا إن حملت على النافيةفيكون المعنى: «ليس كلّ نفس» فيكون السورسور السلب الجزئي فلا يعمّ. فما وجهالتوفيق بين القراءتين؟ قلنا: نجيب عنه من وجهين: الأوّل: أنّالسور و أمثاله من المصطلحات المحدثّة ولا يجب تطبيق كلام اللّه عليه، و اللفظ فيجوهره يفيد العموم لأنّه نكرة وقعت فيسياق النفي- على ما هو مبيّن في كتب الأصولو العربيّة.

و الثاني: أنّه لمّا تبيّن بالدلالةالعقليّة أنّ لكلّ نفس حافظا و قد عبّرتعنه القراءة الاولى. فالقرائة الثانية وإن دلّت على السلب الجزئي: فالاولى أن يحملعلى العموم مجازا. و لصدق السلب الجزئيالسلب الكلّي صدق العامّ على الخاصّ، وذلك إذا أخذ لا بشرط شي‏ء «33» كما تقرّر فيعلم الميزان ليحصل التوافق بين القراءتينو الجمع بين الدلالتين.

هداية عقلية [أدلة تجرد النفس‏]

من تأمّل في حال النفوس الإنسانيّة لعلميقينا أنّ لها حافظا عقليّا هو ملك منالملائكة المقرّبين، و له جنود و أعوان منجنس الملائكة الذين مرتبتهم دون مرتبةالمقرّبين كما دلّ عليه الحديث المنقولآنفا، و ذلك لأنّ النفس جوهر مجرّد، أمّاجوهريّتها فلكونها محلّ الصفات المتعاقبةعليها مع بقائها و هو من خواصّ الجواهر، وأمّا تجرّدها عن الموادّ فبأدلّة كثيرة.

منها: أنّها تدرك المعقولات، و هي معانمجرّدة عمّا سواها و كلّ إدراك فهو

(33) بشرط شي‏ء لا بشرط لا شي‏ء- نسخة.

/ 456