سورة الأعلى مكية و آياتها تسع عشرة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم سبحانك اللهمو تبارك اسمك و تعالى ذكرك، و عظمت قدرتك وعلت كلمتك، أشهد أنّ كلّ إشارة إلى غيروجهك الكريم باطلة، و كلّ حركة و طلب دونتحصيل مرضاتك عاطلة، أنت الغاية القصوى والمبدأ و المنتهى. صلّ على وسائل جودك ودلائل وجودك، و رؤساء قوافل طريقك و هداةسالكي سبيلك، خصوصا سيّد الكلّ و سابقهم ورئيس الخلق و سائقهم إلى مبدعهم و خالقهم،محمّد المصطفى- صلى الله عليه وآله-المطهّرين عن أرجاس العلائق، المقدّسينعن أدناس العوائق.و بعد فهذه جملة قريضة من نكات قرآنيّةذوقيّة، و دقائق فرقانيّة كشفيّة شوقيّة،من أذواق السالكين إلى الملكوت الأعلى، وأشواق الساعدين إلى الدرجة «1» القصوى،متعلّقة بتفسير سورة الأعلى، واردة علىقلب أقلّ العباد من فيوضات ربّه الجواد،أثبتها لكلّ من له حيوة عقليّة و سمع باطنيو بصر معنوي، و فرضت صونها عن أصحابالقبور، و حرمت بذلها للكمه و الأعمىالحيارى كالبهائم في عالم الدثور، و مورداجملتها في عدّة تسبيحات، و مشتملة علىدلائل وحدانيّة خالق الأرض و السموات، وفاطر الحقائق و الماهيّات.(1) درجة- نسخة.