بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و كل ما يوجب ثلما لوحدانيّته الحقّة ويلزم نقصا «3» على وجوب وجوده- من التكثّر والتغيّر و التجسّم و التصرّم و ساير مذاهبالجاهليّة في ذاته أو في صفاته و الإلحادفي عظمة أسمائه و حيثيّاته، كالجبر والتشبيه و السفه و التعطيل، الناشئة منقصور أو خلل أو فساد في البصيرة الباطنيّة-كحول الفلاسفة، و عور المعتزلة، و عمهالأشاعرة، و كمه الحنابلة، و نحو ذلك. مثلأن يفسّر «الأعلى» في هذه الآية بمعنىالارتفاع عن درجة الإمكان و العلّو عمّايصل إليه العقول و الأذهان بقوّة الدليل والبرهان، لا بمعنى العلوّ في المكان والإستواء على العرش حقيقة.و هاهنا سر آخر و هو أنّ المراد بالتسبيحفي عرف المتألهين كون المسبّح ذاتا مجرّدةعن الموادّ و عوارضها، و الأجسام و صورها،لأنّ مبدأ كلّ صفة على وجه الكمال يجب أنيكون في مرتبة ذاته متحقّقا بها على وجهآكد و أقوى فمعنى قوله: سَبِّحِ اسْمَرَبِّكَ أي: جرّد ذاتك عن الدنيا و غواشيهاحتّى تعرف تقدّس اسم اللّه عن النقائصالإمكانيّة، و اجل مرآة قلبك عن مطالعةالكائنات حتّى يمكنك ملاحظة ذاته و صفاتهو أفعاله من غير شوب تشبيه في ذاته و تعطيلفي صفاته، و تغيير و تبديل في سنن أفعاله.و يحتمل أن يكون المراد من اسْمَ رَبِّكَالْأَعْلَى المعلول الأوّل، و هو الملكالمقدّس الروحاني، فإنّ اسم الحقّ- جلّشأنّه- ليس من جنس الأصوات، و علامة ذاتهلا تكون كعلامة سائر الذوات من الهيئات والتشكيلات «4» العارضة للهواء، الخارج منالمخارج، بل علامة ذاته و اسمه (3) نقضا- نسخة.(4) التشكلات- نسخة.