تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في وجوده عن درجة الأجسام الاستدلال عليهبخلق الحيوان الذي هو أشرف ما في العناصر والأركان بنوعين من البيان حسب تركّبحقيقته من النفس و البدن.

أمّا الاستدلال على علوّ ذاته و سمّوصفاته عن درجة الأجرام بخلقة الحيوان، فهوالذي أشار تعالى إليه بقوله تعالى:الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى.

و ذلك: أنّ بدن كلّ حيوان مقدّر بمقدارمعيّن و كميّة خاصّة يتعيّن له و يختصّ به،لأجل صدور أفعاله المختصّة و حركاته وانفعالاته الناشئة عن قوّته التحريكيّة والإحساسيّة، فلا جرم قدر الباري بعنايتهالمحكمة لكلّ حيوان مقدارا من التجسّمالصالح لصدور أفعاله و آثاره الحيوانيّة،و هذا التقدير هو الخلق، لأنّ الخلق فياللغة هو التقدير.

و أيضا كلّ بدن حيواني مركّب من عناصر وأجزاء بعضها حارّ خفيف و بعضها بارد ثقيل وبعضها رطب لقبول الهيئة و التشكّل و بعضهايابس لحفظ ما افيد من التقويم و التعديل، ويجب أن يكون لكلّ منها قدر معيّن ليقعبينها التصالح و التقاوم، حتّى يتولّد عنكيفيّاتها المتعادلة المتفاوتة «5»المزاج المخصوص، و لو زادت تلك الأجزاء أونقصت كان الحادث غير مزاجه الخاصّ به، وهذا هو التسوية.

فعلم من إيجاده قدرا معيّنا من أقدارالجسم لائقا بخلقه نوع من الحيوان، و قدرامعيّنا آخر منها لائقا بخلقه نوع آخر منهتساوي نسبته إلى جميع الأجسام، و كلّ مايكون كذلك لا يكون جسما و لا جسمانيّا.

أمّا الأوّل فلظهور أنّه لو كان جسما لكانفردا خاصّا منه له مقدار معيّن‏

(5) المتقاومة- نسخة.

/ 456