بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و ممّا يحكى فيها: إنّ الأفعى إذا أتتعليها ألف سنة عميت، و قد ألهمها اللّه إنمسح العين بورق الرازيانج الغضّ يرد إليهابصرها، فربما كانت في برية بينها و بينالريف مسيرة أيّام، فتطوي تلك المسافة علىطولها و على عماها حتّى تهجم في بعضالبساتين على شجرة الرازيانج- لا تخطئها-فتحكّ بها عينها و ترجع باصرته بإذن اللّهتعالى.و هدايات الحقّ و إلهاماته للحيوانات-نواطقها و عجمها و طيورها و بهائمها، وهوامها- إلى ما لا يجد من مصالحها و لا يعدّمن حوائجها في أغذيتها و أدويتها، و في بابأوليها و أخراها و دنياها، باب واسع منمعرفة اللّه تعالى لا يحيط به العقول والأوهام، بل إن لكل جسم طبيعيّ أو فلكيّمبدأ فاعليّا و جوهرا نفسانيّا و صورةمحرّكة طالبة لفعل خاصّ يكون بصدوره منهاعلى كمالها الخاصّ بها محصّلة به، و كونهاعلى أشرف حالها مهتدية «7» به إلى مايقرّبها إلى باريها و جاعلها، و متشبّهةفي إفاضة الخير و المنفعة على الغيربغايتها و فاعلها- جلّت عظمته و عظمتإلهيّته-.فايجاده بعلمه و حكمته لكلّ جسم منالأجسام أمرا ملكوتيّا و قوة باطنيّة تكونمقوّم نوعه و حافظ كماله، خدمة لبارئها وطاعة لربّها و عبادة لمعبودها، دليل واضحعلى علوّ ذاته من الملك و الملكوت، و سمّودرجته عن الخلق و الأمر، و بعد سمكه عنعالم السموات و الأرضين، و ارتفاع حضرتهعن جملة الأجسام و الجسمانيّين.فسبحان ربّي الأعلى من العلّيّين، و أعظممن عوالي القدّيسين «8» و الكرّوبين. (7) مبتدية- نسخة.(8) القدوسين- نسخة.