تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أمّا الإشارة إلى تكميل نفس النبي صلىالله عليه وآله في القوّة العمليّة و بحسبنسبته إلى الخلق فهو المراد في قوله: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى‏ لانّ معناه ونوفّقك للطريقة التي هي أيسر و أسهل، و وجهذلك أنّ الناس كلّهم مشتركون في أصلالقدرة على الفعل الحسن و الفعل القبيح، والعفّة و الفجور، و الورع و الفسوق إلّاأنّ من الإنسان من يكون وجه تحصيل الملكاتالفاضلة عليه أسهل، و طبعه عن الصفاتالرذيلة أميل و نفسه على سلوك طريق الخير والسعادة أقدر، و الاجتناب عن طريق الشرّ والشقاوة عليه أيسر، لكونه شريف النفس نجيبالطبع.

و هذه السهولة في الطبع عبارة عن الصفةالمسمّاة بالخلق، فمن كان سعيدا، لطيفالذات، شريف النفس، طاهرا زكيّا نقيّا،كانت نفسه سهل القبول للسعادات، يسيرالتفهّم لوجوه الخير في الأعمال والأفعال، سريع الانقياد لطاعة الحقّ،شديد الانفعال عن المبدإ الفعّال، قويّالاتّصال بالواهب الفيّاض المتعال، فلامحالة يكون بما استفاض و تعلّم من الجنبةالعالية من الخيرات و العلوم و الكمالاتمفيضا على بني نوعه، و معلّما لقومه وهاديا و مرشدا لمن دونه من امّته، فقولهتعالى وَ نُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى‏ إشارةإلى هذه الدرجة، كما أنّ قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ [68/ 4]إشعار باستحقاق نبيّنا بحسب خاصيّة ذاته وقوّة نفسه و صفاء فطرته و تنوّر عقله مرتبةالنبوّة و الرسالة.

فقد وقعت الإشارة إلى اتّصاف النبيّ صلىالله عليه وآله بمجموع الكمالين الذين لابدّ للنبيّ من حيث هو نبيّ أن يجتمعا فيه،و أشير أوّلا إلى كمال القوّة النظريّةالتي بحسب حاقّ جوهر نفسه، ثمّ إلى كمالالقوّة العمليّة

/ 456