بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فصلّى- أي: فصلّي الصلوات الخمس و غيرها،كمثل قوله: أَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَىالزَّكاةَ [2/ 177].و عن أمير المؤمنين عليه السّلام: أي: «أعطىزكاة الفطر، فتوجّه إلى المصلّي، فصلّىصلاة العيد. و ذكر اسم ربّه فكبّر تكبيرةالافتتاح» «1».و به يحتجّ على وجوب تكبيرة الافتتاح وعلى أنّها مغايرة للصلاة لأنّها معطوفةعليها «2»، و على أنّ الافتتاح جايز بكلّاسم من أسماء اللّه تعالى.و عن ابن عبّاس: ذكر معاده و موقفه بين يديربّه فصلّى له.و الوجه العرفاني في هذه الآية أنّ الصلوةالجسمانيّة و إن كانت عبادة بدنيّة، لكنصحّته موقوفة على معرفة المعبود و تذكّرهبأسمائه و صفاته التي تليق به، بل الأعمالكلّها لا يتمّ شرعيّتها و صحّتها إلّابنيّة التقرّب إليه «3» و الطاعة لأمره ونهيه، و خصوصا الصلوة من جملتها، لأنّهاعماد الدين، و بها يمتاز هيئة الإنسانيّةفي ظاهر الأمر عن هيئة الحيوانات التي لاخضوع لها- فذكر «الذكر» هاهنا من بابالمقدّمة لما ذكرنا أنّ سوق الآية لبيانقسمة حال الإنسان إلى السعادة العمليّة والشقاوة التي بإزائها فيما تقدّم.و الوجه في اختصاص الصلوة و الزكاة من بينالأعمال الصالحة هو أنّ الغرض من الأعمالالرياضة البدنيّة، لتحصل للروح هيئةالتنزّه عن الأعراض الحسيّة «4»، والتجرّد عن الأمور الكثيفة الماديّةالظلمانيّة، و صفة (1) الكشاف: في تفسير الآية، ج 3 ص 331.(2) الا انها مغايرة للصلاة لان الصلوةمعطوفة عليها- نسخة.(3) الى اللّه تعالى- نسخة.(4) الاغراض الخسيسة- نسخة.