تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يراد انعطافها و لينها، فعرضت على النارفلانت، فلذلك يجعل البدن منحنيا بالركوع،ثمّ يترك ليستقيم مرة اخرى ثمّ يجعل أشدّانحناء بالسجود مرّتين، فإنّ هذا الدينمتين فأوغل فيه بالرفق و لا تبغّض طاعةاللّه على نفسك.

و قيل أيضا: إذا وقعت السجدة الثانية فقدحصل ثلاثة أنواع من الطاعة: ركوع واحد وسجدتان. فبالركوع ينجو من عقبة الشهوات، وبالسجود الأوّل من عقبة الغضب- الذي هورئيس الموذيات، و بالسجود الثاني من عقبةالهوى الداعي إلى كلّ المضلّات، فإذاتجاوزت نفس الإنسان عن هذه الدركات، وتخلّصت عن هذه المهلكات، وصلت إلى الدرجاتالعاليات، و ملكت الباقيات الصالحات.

و أمّا الحجّ فلاشتماله على الحركاتالشديدة في البراري و الرياضات البدنيّة وغيرها- لا يحتاج إلى البيان لظهوره.

و أمّا الصوم: فإنّه و إن كان في ظاهرالأمر من باب السكون إلّا إنّه يحرّكالباطن تحريكا شديدا و يشوقه إلى طلبالمعارف و السلوك إلى الجنبة العالية كمايحكم به الوجدان.

فالحاصل أنّ فعل الصلوة و إيتاء الزكاةعمدتا الأعمال الصالحة البدنيّة، و همامستلزمان لسائر الخيرات و الطاعاتالعمليّة التي بها تحصل للإنسان السعادةالاخرويّة.

و أمّا الشقاوة التي تكون بإزائها فهيإنّما تحصل للإنسان لأجل فعل المعاصي وترك الطاعات، و منشأ ذلك انقياد القوّةالعقليّة و طاعتها للنفس الأمّارة، وهواها الشيطانيّة، و قواها الشهويّة والغضبيّة. و العقل الإنساني في‏

/ 456