تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و سائر الأمور الإلهيّة على الرياسة و علىالمنكوح و المأكول- جميعا- فكذلك يكون فيالآخرة قوم يؤثرون لذّة النظر إلى وجهاللّه تعالى على نعيم الجنّة «9» إذ يرجعنعيمها إلى المنكوح و المطعوم، و هؤلاءبأعيانهم هم الذين حالهم في الدنيا ماوصفناه من إيثار لذّة العلم و المعرفة والاطّلاع على أسرار الربوبيّة و قالوا:«الجار ثمّ الدار». فلا التفات لهم إلىالجنّة بل إلى ربّ الجنّة.

فكلّ من لم يعرف اللّه في الدنيا فلا ينظرإليه في الآخرة، و لا يتجلّى اللّه لهأصلا، إذ ليس يستأنف لأحد شي‏ء في الآخرةما لم يستصحبه في الدنيا، فلا يحصد إلّا مازرع: وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى‏فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى‏ وَأَضَلُّ سَبِيلًا [17/ 72].




  • هر كه امروز نبيند أثر قدرت دوست
    غالبآنست كه فرداش نبيند ديدار



  • غالبآنست كه فرداش نبيند ديدار
    غالبآنست كه فرداش نبيند ديدار



فقد علم من جميع ما ذكرناه و فصّلناه فيمواضع من كتبنا و رسائلنا أنّ العيش عيشالآخرة»، وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَلَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوايَعْلَمُونَ لأنّها دار العلم و دارالحيوة العقليّة، و أنّ منشأ إيثار الحيوةالدنيا على الآخرة إنما يكون الجهل بلذّةالمعارف و العمى و الحرمان و كثافة الطبع وغلظة القلب و تجسّم النفس، حتّى أنّ نفسبعض الآدمييّن بمنزلة بدن مقطوع الأعضاءالذي لا ثمرة له في الحيوة و لا حاصل له فيالكون، و كلّ من انتهى حاله إلى إدراكالمعرفة الإلهيّة فلا بدّ أن يلتذّبالمعرفة و يحبّ لقاء اللّه و مشاهدة ذاتهبالبصيرة العقليّة، فيحبّ الموت و لايكرهه البتّة، إلّا من حيث ينتظر زيادةاستكمال فيها، لأنّ بحر المعرفة لا ساحللها، و الإحاطة بكنه جلال اللّه و عظمتهممّا لا مطمع فيها.


(9) نعيم الآخرة.

/ 456