بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فقوله: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَإِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ إشارة إلى مرتبةالأنبياء، و هي الدرجة العليا في الايمانو المعرفة، لأنّها حاصلة من جهة نزولالمعارف الإلهيّة و فيضان الحقائقالربّانيّة على عقولهم الزكيّة النوريّةالتي يكاد يضيء زيت نفوسهم الناطقة لفرطاستعدادها نورا عقلانيّا، و لو لم تمسسهنار التعليم البشري، كالكبريت الذي ربمايشتعل بنفسه بأدنى وصول حرارة إليه نارامحرقا تمامه من غير تخلّف مادة رماديّة لايقبل الناريّة و النور، كذلك حكم نفوسالأنبياء حيث أنّ أبدانهم المكتسبة لهاخاصيّة الروح من جهة الإدراك و الصعود إلىعالم الأفلاك و الولوج في عالم الجنان ودار الحيوان مع الأبدان.و قوله: وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَبِاللَّهِ إلى قوله: وَ إِلَيْكَالْمَصِيرُ إشارة إلى مرتبة الحكماء والعرفاء و العلماء الربّانيّين حيث بلغواإلى مراتب العلم و العرفان، و وصلوا إلىحقائق الايمان من العلم بأحوال المبدإ وكيفيّة الصنع و الإبداع، و كيفيّة خلقةالملائكة الروحانيّين، و إفاضة العلوم والمعارف الحقّة على الألواح العقليّةالمحفوظة عن الفساد، ثمّ على الكتبالسماويّة المحروسة عن النسخ و الآفات،ثمّ على قلوب أنبيائه الصالحين المعصومينعن الخطأ بحسب مصالح العباد على وجه كلّييؤدّي إلى سعادتهم في المعاد، من غيراختلاف لأحد من الرسل و أصحاب الأديان فيوصول الحقائق الحاصلة لهم من اللّه سبحانهبقوّة ملكوتيّة، و لخواصّ أمّتهم بقوّةالذكاء و الوجدان و تصفية الباطنبالرياضات العملية «9» و العباداتالقلبيّة، و اتّباعهم للأنبياء- صلواتاللّه عليهم أجمعين- في طريق السلوك إليهتعالى بتكميل ذواتهم بصفة (9) العلمية- نسخة.