بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الأزمنة، و لا محسوسا بإحدى هذه الحواسّ.بل إنّما يدرك بالحواسّ الآخرة.و هكذا مجموع الأمكنة إذا أخذت جملة واحدةلم يكن موجودا حسّيّا له وحدة حسيّة، بلموجودا عقليّا له وحدة عقليّة، و هكذامجموع عالم الأجسام- بما هو مجموع- ليسممّا يناله الحسّ، بل يشعر به إمّا العقلبذاته أو بآلة اخرى من مشاعر عالم الآخرة،إذ ليس لعالم الأجسام كلّه وضع خاصّ و لاإليه إشارة حسيّة، و لا له جهة و لا مكان.فإذا كان وجود سطح الأرض على هذا الوجه منمقدورات اللّه تعالى من غير شبهة فيه و لاريب- فإنّه ممّا قاد إليه البرهان و يحكمبه الوجدان، و لا تنازع فيه لأحد ممّن لهقدم راسخ في المعارف العقليّة، و قد راضنفسه بالرياضات الحكميّة، و حقّق الأمر فينسبة المتغيّرات و المتجدّدات إلىالثابتات و الكلمات التامّات، و علم معنىالدهر و السرمد و نحو وجود الحركة بهويّتهالاتّصاليّة، و الزمان بكمّيتهالامتداديّة التجدّديّة، و ما انطبقاعليه و وجدا معه و به- بالذات أو بالعرض-:فكيف يقصر قدرته- جلّت كلمته- عن جمعالخلائق كلّها دفعة واحدة في ساهرة واحدة،و كما قال: فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌواحِدَةٌ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [79/14] و كذا قوله: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِنَفْخَةٌ واحِدَةٌ وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُوَ الْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً[69/ 14] و قوله: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةًواحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنامُحْضَرُونَ [36/ 53].