بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فهذه الأحاديث ايضا دالّة على نسخالبواطن و انقلابها، و هذا كثير في هذهالأمة، فترى الصورة اناسي، و في الباطنغير تلك الصورة من ملك أو شيطان أو كلب أوأسد أو ذئب أو قرد أو خنزير و غير ذلك، كماكثر المسخ في الصورة الظاهرة في بنيإسرائيل، كما قال سبحانه: وَ جَعَلَمِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ [5/ 60] و قوله: كُونُواقِرَدَةً خاسِئِينَ [2/ 65].و قد بيّنّا في الشواهد الربوبيّة منشأ«18» الفرق بين مسخ الظواهر على هذا الوجهالجائز الذي كان في قوم موسى عليه السلام،و بين التناسخ على الوجه المستحيل الذيذهبت إليه التناسخيّة، و العلة في جوازذلك و بطلان ما ذهبوا إليه، و هذا أيضا منالعلوم الشريفة التي تختصّ بأهل القرآن، وهم أهل اللّه خاصّة- كما ورد في الحديث.قوله عزّ من قائل لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ(6) قيل: أي جزاء أعمالهم- بحذف المضاف- و لاحاجة إليه لما تحقّق عند أهل الحقيقة إنّالصور الاخرويّة هي صور الأعمال القلبيّةو النيّات الباطنيّة، و هذه الصور- سواءكانت مؤلمة كما للأشقياء أو ملذّة كماللسعداء- موجودة الآن في باطن كلّ إنسان،إلّا أنّها مستورة مختفية عن الأبصار، غيرمترقبّة عليها الآثار لخفائها و ضعفها، وإنّما موطن ظهورها و إلذاذها و ايلامها هو (18) الشواهد الربوبية: ص 123 الى 238.