بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
على الأبصار. كما أنّ منشورات هذا العالمتصير مطويّة في الآخرة، لأنّ الأرواحمنغمرة هاهنا في هذه الأجسام، و فيالقيامة على عكس هذه الحال، فكل ما يدركهالإنسان هاهنا بحواسّه و يعلمه بجوارحه وآلاته. يرتفع منه أثر إلى الروح، و يجتمعفي صحيفة قلبه، و يختزن في خزانة معلوماته.كما قال سبحانه: هذا كِتابُنا يَنْطِقُعَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّانَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [45/29].و هو كتاب منطو اليوم عن مشاهدة الأبصار والحواسّ، فإذا ارتفع الحجاب و انكشفالغطاء و زال غبار الطبيعة عن لوح النفس وانجلى، يشاهد كلّ أحد في ذاته ما يغيب عنبصره في الحيوة الدنيا مسطورا مكشوفا،فيطالع صحيفة ذاته، و يقرأ كتاب نفسه، وإذا حان وقت أن يقع بصره إلى وجه ذاته عندفراغه عن أشغال الحيوة الدنيا و ما يوردهالحواسّ و التفاته إلى صفحة باطنه و وجهقلبه، و هو المعبّر عنه بقوله: وَ إِذَاالصُّحُفُ نُشِرَتْ [81/ 10].و من كان في غفلة عن أحوال نفسه و روحهيقول عند حضور ذاته لذاته و كشف غطائهوحدّة بصره عند البعث و مطالعة صفحة كتابهما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُصَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّاأَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُواحاضِراً [18/ 49] يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ماعَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّبَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً [3/30].و ممّا يجب أن يعلم إنّ الإنسان إن كانالغالب عليه التصوّرات العقليّة والتأمّلات القدسيّة و فعل الخيرات والطاعات فيكون كتابه في علّيين، وعلّيون