تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

طبع أكثر الناس، و كذا الكلام في العسل واللبن و الإستبرق فما سبب إيرادها؟ قلنا: سبب ذلك أمران: أحدها أنّها ممّاخوطب به جماعة عظمت هذه الأمور في أعينهم ويشتهونه غاية الشهوة، و لكلّ إقليم مطاعمو مشارب و ملابس يختصّ بذوقها قوم دون قوم،و لكلّ أحد في الجنّة ما يشتهيه كما قالتعالى:

وَ لَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِيأَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فِيها ماتَدَّعُونَ [41/ 31].

و ثانيهما: لكلّ شي‏ء يكون في الدنيا فلهصورة في الآخرة و كثيرا ما تكون صورتهالدنيويّة سمجة كريهة، و صورته الاخرويّةفي غاية الحسن و اللطافة. أ و لا ترى أنّأهل الايمان كثيرا ما يكونون في الدنياشعثا غبرا مصفّر الوجوه أو سودها، و فيالآخرة وجوههم أضوء من الشمس و أنور منالقمر؟ أو ما سمعت أنّ خلوق فم الصائم عندالملائكة أطيب من رائحة المسك الأذفر؟ فهكذا قياس ساير هذه الأمور، فيحتمل أنيراد بهذه الألفاظ إمّا غير معانيهاالمعهودة أو خلاف أفرادها الموجودة-مخالفة نوعيّة، أو بحسب الكمال و النقص.

أمّا السدر: فلا يبعد أن يراد به السدرةالمنتهى، و هي الحدّ الذي من تجاوز عنهتجاوز من عالم الصورة إلى عالم المعانيالصرفة، و لذا قيل: إنّها في منتهى الجنّةو آخرها. و قيل في وصفها: إنّها شجرة نبق فيالسماء السابعة عن يمين العرش ثمرها كقلالهجر «47» و ورقها كآذان الفيول تنبع منأصلها الأنهار التي ذكرها اللّه تعالى فيكتابه، يسير الراكب في ظلّها سبعين عامالا يقطعها.

(47) القلال: أعمدة ترفع بها الكروم منالأرض. و يقال: ذهبت الشجرة هجرا اى طودا.

/ 456