بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الإختيار و المشيّة هذه المقدار لأزيدعليه. و أمّا التكوين و التحصيل فمن فوقها.و أمّا وصف فاكهتهم بالكثرة و عدمالانقطاع المقابل له- تقابل العدم والملكة- المستلزم لاستمرار «53» الامتداديالزماني و عدم المنع المقابل له هذاالتقابل- دون فاكهة المقرّبين- فلأنّعالمهم عالم الصورة و المقدار، و عالمالمقرّبين عالم الوحدة و الجمعيّة و عالمالمعاني المجرّدة و الجواهر المرتفعة عنالكثرة العدديّة، الخارجة عن الامتداد واللّاامتداد، و الاستمرار و اللااستمرار،المبرّئة عن الانقطاع و اللاانقطاع،لتجرّدهم عن الزمان و المكان، و تقدّسهمعن التجدّد و الحدثان، مع أنّ في ذلكالعالم يوجد جميع ما يوجد في عالمالمقادير من صور الأنواع الكثيرة، إلّاأنّها فيه على وجه أعلى و أتمّ و أحسن وأحكم.و هذا ممّا حقّقه و قرّره بعض الحكماءالراسخين و الأولياء الشامخين منالمتقدّمين، المقتبسين نور الحكمة منمشكوة الوحي و النبّوة، في كتابه المعروفبمعرفة الربوبيّة «54» حيث قال:«إنّ العالم الحسيّ كلّه مثال و صنمالعالم العقلي، فإن كان هذا العالم حيّافبالحريّ أن يكون ذلك حيّا، و إن كان هذاالعالم تامّا كاملا فبالحريّ أن يكون ذلكالعالم أتمّ تماما و أكمل كمالا لأنّه هوالمفيض على هذا العالم الحيوة و القوّة والكمال و الدوام. فإن كان العالم الأعلىتماما في غاية التمام فلا محالة إن هناكالأشياء كلّها- إلّا أنّها فيه بنوع أعلى وأشرف- فثمّ سماء ذات حياة، و فيها كواكبمثل هذه الكواكب التي في هذه السماء، غيرأنّها أنور و أكمل، و ليس بينها (53) الظاهر: للاستمرار.(54) أثولوجيا: الميمر الثامن.