(56) سورة الواقعة مكيّة و آياتها ستّ وتسعون
مقدمه المؤلف
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّهالّذي أنزل كلاما إلهيّا و كتابا سماويّافيه مجامع العلوم و الحكم، و بعث نبيّاهاديا و رسولا مبلّغا اوتي جوامع الآيات والكلم، و الصلوة على مظهر اسم اللّهالأعظم، و صفوة صورة العالم، و خلاصة بنيآدم، محمّد و أهل بيته المعظّم المكرّم-عليه و عليهم التحيّة و السلام من اللّه وملائكته الكرام مدى الليالي و الأيّام والدهور و الأعوام.و بعد:فيقول أفقر الفاقرين إلى الحقّ المعين-محمّد المعروف بصدر الدين الشيرازي- نوّراللّه عين قلبه بنور اليقين لفهم كتابهالمبين-:لمّا كان نوع الإنسان في أوّل تكوّنهواقعا في حدود النقصان، لكونه كباقي حواصلالصورة «1» من موادّ العناصر و الأركان، وهو في مراتب التسفّل و الهبوط بالقياس إلىساير الجواهر و الأعيان، لكنّه بحسب نوعهكان مختصّا من بينها بمزيد خاصيّة هي قوّةالترقّي إلى حدّ الكمال، و استعدادالخلاص(1) كباقي الحيوان حامل الصورة- نسخة. حاملالصورة- نسخة.