بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أَنْشَأْناهُنَّ أي ابتدأنا خلقهنّ منغير مادّة و لا ولادة، لأنّ امور الآخرةكلّها إنشاءات من غير مادّة و استعداد وحركة، بخلاف امور الدنيا فإنّ كلّهاماديّات متجدّدة متقضيّة «61» فاعلهاطبيعة سيّالة الوجود تدريجيّة الكون، وقابلها قوّة انفعاليّة تجدّديّة، والتأثير من الفاعل ليس إلّا التحريك والإعداد- دون الإنشاء و الإيجاد- فإمّا أنيراد بها اللاتي ابتدأ انشاؤهنّ أو اللاتيأعيد خلقهنّ على سبيل العود.و عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله: إنّ امّسلمة رضى اللّه عنها سألته عن قول اللّهتعالى: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءًفقال: يا امّ سلمة، هنّ اللواتي قبضن فيدار الدنيا عجائز شمطاء رمصا «62»، جعلهنّاللّه بعد الكبر أترابا على ميلاد واحد فيالإستواء، كلّما أتاهنّ أزواجهنّ أبكارا.فلمّا سمعت عائشة ذلك قالت: و أوجعاه. فقالرسول اللّه صلى الله عليه وآله: ليس هناكوجع «63».و قالت عجوز لرسول اللّه صلى الله عليهوآله: ادع اللّه أن يدخلني الجنّة.فقال صلى الله عليه وآله: إنّ الجنّة لاتدخلها العجائز. فولّت و هي تبكي. فقال صلىالله عليه وآله: أخبروها إنّها ليست يومئذبعجوز، و قرء الآية «64».عربا- بضمّ الراء. و قريء بسكونهاتخفيفا:- جمع «عروب» أي:متحنّنات على أزواجهنّ، متحبّبات إليهم،حسنات التبعّل. (61) منقضية- نسخة.(62) الشمط: الشيب. الرمص: وسخ في العين.(63) الكشاف: في تفسير الآية. راجع ايضا الدرالمنثور: ج 6 ص 158.(64) الدر المنثور: