قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 38]
لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (38) اللام من صلة «أنشأنا» أو «جعلنا» و يحتملكون الظرف مستقرّا أي:هذا المذكور حاصل لأصحاب اليمين جزاءلأعمالهم و ميراثا عن طاعاتهم.قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 39الى 40]
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40) أي: طائفة من الأمم السابقة و طائفة منمؤمني هذه الامّة.قال الحسن: سابقوا الأمم الماضية أكثر منسابقي هذه الامة، و تابعوا الأمم الماضيةمثل تابعي هذه الامّة، و يوافقه قول مقاتلو عطاء و جماعة من المفسّرين، و الأرجح أنّ الثلّتين جميعا من هذه الامّة- كمادلّ عليه الحديث المنقول آنفا- «66» و هو أيضا قول مجاهد والضحّاك و مختار الزجّاج.و ممّا يؤيّد هذا أنّ نوع الإنسان منذأوّل بعثة آدم كان سالكا سبيل الحقّبالاهتداء متدرّجا في الترقّي والاستعلاء، متطوّرا في أطوار الكمالات منجهة(65) الترمذي: كتاب صفة الجنة، الباب 12 ج 4 ص683.(66) راجع