بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أو الاستحمام، أو من الحميات الشديدة، أومن الهواء المطيف بالبدن، أو من شدّةتسخين الشمس أو تجميد الزمهرير- الموجبلاحتباس الحرارة أيضا في الباطن- أو غيرذلك ممّا لا يخلو عنها أهل الدنيا.و أهل السلامة الاخرويّة قد انقطعوا وتخلّصوا بباطنهم عنها، فلا جرم نجوا عنعلوق أمثال هذه الأمور. و أهل الشقاوة لمّاتعلّقوا بهذه الأمور ظاهرا و باطنا ففيالقيامة أيضا يتعذّبون بها أشدّ العذابلكشف الغطاء و حدّة البصر و قوّة الحاجةإلى الخلاص عن عذابها.و أمّا الظلّ من يحموم: فهو من ظلالالأدخنة السوداء التي يسكن إليها و يستريحبها أهل الدنيا لفقرهم و حاجتهم إلى مايزيل عنهم أذى الحرّ و اعتقادهم لفرطالجهل و النقصان بأنّ السكون عندها راحةللنفس و انتفاع لها، و عدم تفطّنهم بأنّجميع لذّات الدنيا آلام و مصيبات للنفس، وإنّما تضطّر النفوس إلى ارتكابها لانسدادطرق النجاة و انغلاق أبواب الخلاص عليهاعن عذاب جهنّم الطبيعة و دواعي تأثيرها وتحليلها ما دامت محبوسة في سجنها، مقيّدةبأيدي سدنتها في حميمها و زقّومها.و يحتمل أن يراد من «اليحموم» سماءالدنيا، لأنّها من حقيقة الدخان كما فيقوله تعالى: وَ هِيَ دُخانٌ [41/ 11] و كلّدخان في ذاته فهو «85» أسود و عند التراكميظهر سواده و يشتد- و إن لم يظهر عندالتلطّف-. أو طبيعة الجسم المطلق الذي هوظلّ ذو ثلاث شعب لا ظليل و لا يغنى مناللهب. أو هذه الأرض المظلمة.و لفظة «من»: إمّا للبيان، أو للتبعيض، أوللسبب. فيراد من «الظلّ» إمّا (85) فهو في ذاته- نسخة.