قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 51الى 53]
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَالْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِنْشَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمالِؤُنَمِنْهَا الْبُطُونَ (53) ثمّ إنّكم- أيّها الذين ظللتم عن طريقالهدى، و نكبتم عن هذه المحجّة البيضاء، وعمت بصائركم عن مشاهدة أنوار ملكوت الأرضو السماء، و فسدت أذواق قرائحكم عن إدراكحقايق الأشياء من جهة متابعة النفس والهوى، و تغيّرت مدارك قلوبكم و أرواحكمعمّا فطرها اللّه عليها بمرارة المراء والامتراء فحرموا عن جذوبها «95» و حرّماللّه عليكم نعيم الجنّة و طعوم أهلها-لآكلون كالبهائم و الأنعام من شجر منزقّوم، أي: من شجر هو الزقّوم، ف «من»الاولى لابتداء الغاية، و الثانية لبيانالشجر و تفسيره، لأنّه اسم شجرة تنبت فيأصل نار الجحيم، ثمرها رؤوس الشياطين، كماوصفها اللّه سبحانه في سورة(94) بجمع، تجتمع- نسخة.(95) جدويها- نسخة.