قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 56] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و لا تروي، و المفرد «أهيم» و «هيماء». قالذو الرمة:




  • فأصبحت كالهيماء لا الماء مبرد
    صداها ولا يقضى عليها هيامها



  • صداها ولا يقضى عليها هيامها
    صداها ولا يقضى عليها هيامها



- كذا في الكشّاف- و فيه أيضا: «قيل: الهيم:الرمال. و وجهه أن يكون جمع الهيام- بفتحالهاء- و هو الرمل الذي لا يتماسك. جمع علىفعل، كسحب و سحاب، ثمّ خفّف و فعل به ما فعلبجمع أبيض».

يعني: إذا ملئت بطون بواطنهم من تناولثمرة الزقّوم حتّى صاروا كالممتلي غيظا وحقدا و حسدا وقت هيجانهم، سلّط اللّهعليهم حرقة القلب و عطش النفس لحبّ الدنياو الرياسة على الأقران و إيذاء الخلق- كمنبه داء الكلب لكلب النفس- فشربوا عليهاكاسات من حميم الأهواء و الأماني المذمومةالرديّة و أشواق الأمور السفليّة وتصوّرات الشرور الموذية التي يكسر بها بعضشرارة النفس و سورة الغضب- و إن كانتمؤدّية أخيرا إلى ما صارت بها نفوسهم،أسوء حالا و أكثر حرقة و اضطرابا، وطبائعهم أشدّ ثورانا و هيجانا من الأوّللغلبة الحرص و الشهوة و الحسد و العداوة،كالناقة الهيماء و الكلب العقور الذي بهأسوء الداء.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): آية 56]

هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)
اعلم إنّ كلّ ما يأكلونه و يشربونه أهلالنار من أطعمة الدنيا و أشربتها يصيرزقّوما و حميما بحسب العاقبة، و هذا أمرمشهود لأهل الكشف و الشهود، لأنّ كلّ مايرد إلى باطن الإنسان يرتفع منه أثر إلىنفسه و يؤثّر فيها بحسب نيّاته واعتقاداته في الخير و الشرّ. و النزل مايعدّ للنازل تكرمة له، فاللّه سبحانه‏

/ 456