قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 58الى 59] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 7

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و يحتمل أن يكون التحضيض على البحث، أي:لمّا علمتم بالخلق فهلّا تصدّقون بإمكانالبعث، لأنّ من خلق أوّلا لا يمتنع عليه أنيخلق ثانيا كما في قوله: وَ لَقَدْعَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ.

قوله عزّ اسمه: [سورة الواقعة (56): الآيات 58الى 59]

أَ فَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُالْخالِقُونَ (59) «6» هذا يرجّح المعنى الأوّل لقوله: فلولاتصدّقون. إذ فيه تنبيه على أنّ جهلهمبالبعث لجهلهم بالخلق، و لو علموا بكيفيّةالإيجاد لعلموا بكيفيّة الإعادة، و ذلكلأنّ القوم زعموا إنّ الفاعل ما يفعلبحركة و مباشرة، فكلّ من يباشر حركة أويستعمل جسما حتّى يتهيّأ لفيضان شكل أوصورة من الواهب الحقيقي، فهم يسمّون ذلكالمحرّك فاعلا. و لهذا يظنّون الأب فاعلاللابن، و الممني فاعلا للمني، و الزارعفاعلا للزرع، و البنّاء فاعلا للبناء.

فهكذا تصوّروا فاعليّة الفاعل الأوّل جلّاسمه فوقعوا في الشرك، و اللّه سبحانهنبّه على فساد ظنّهم و بطلان عقيدتهم بأنّالممني ليس علّة للمني و لا البنّاء علّةللبناء و لا الزارع للزرع، بل حركة كلّمنهم علّة لحركة شي‏ء آخر، و ذلك الشي‏ءيصير مادّة بتلك الحركة، مستعدّة لأنيكسوها فاعل الكلّ صورة أو شكلا.

أمّا الأب: فهو علّة لحركة المني، و حركةالمني إذا انتهت على الجهة المذكورة تأدّتلحصول المني في القرار، و أمّا تصويرهحيوانا أو إنسانا و بقاؤه‏

(6) فسّر المصنف (قده) هذه الآيات في كتابه«المبدإ و المعاد» ص 414 و ما بعده ايضا،فراجع.

/ 456