گفتگوي امام رضا عليه السلام با راس الجالوت از عالمان يهود
درآمد
امام رضا عليه السلام در طول حيات پر برکتخويش، احتجاجات و مناظرات بسياري با پيروان اديان و فرقههاي گوناگون داشته که همگي سرشار از معارف حقه شيعي و مطالب نغز کلامي هستند و همواره دستمايهاي گرانبها براي متکلمين شيعي محسوب شدهاند. از جمله اين مناظرات، گفتگويي است که امام رضا عليه السلام با راس الجالوت (1) از عالمان يهود انجام داده است. شايان ذکر است که امام رضا عليه السلام مناظرات متعددي با راس الجالوت داشته که چند مناظره را شيخ صدوق در التوحيد و عيون اخبار الرضا عليه السلام نقل نمودهاست. ولي اين مناظره در مناظره آن کتابها ديده نميشود. در اين مناظره، پس از آنکه امام رضا عليه السلام به سؤال راس الجالوت پاسخ داده، وي تسليم حق گرديده و با گفتن شهادتين به دين مقدس اسلام گرويد و بدين صورت تشيع خود را اعلام نمودهاست. چند نفر از دانشمندان شيعي اين حديث را شرح کردهاند که قديميترين آنها قاضي سعيد قمي (متوفاي 1104ق) است. قاضي سعيد در شرح خود، پيرامون سند اين حديث چنين ميگويد: «ثم ان في الخبر الذي رواه اصحابنا و دار في السنة اخواننا - رضوان الله عليهم - و اثبتوه في دفاترهم من سؤال راس الجالوت... و اني بعد ما نصفت السبعين وکنت في عشر الاربعين اطلعت علي هذه الرواية». (2) ميرزاي قمي نيز در شرح خود بر اين حديث در مقدمه گويد: «فقد روي لي بعض اصحابنا.. عن الرضا عليه السلام رواية بحذف الاسناد وانها في بعض الکتب ولم يحضره ولم يحضرني اصله ايضا... والرواية هي هذه والعهدة علي الراوي». شروح اين حديث:
حدود نه تن از عالمان شيعي بر اين حديث شرح نوشتهاند که بعضي به صورت سنگي و حروفي به چاپ رسيده و برخي به صورت نسخه خطي در گنجينه کتابخانهها نگهداري ميشود. خصوصيات اين شروح چنين است:
1 - شرح قاضي محمد سعيد بن محمد مفيد قمي معروف به قاضي سعيد قمي متوفاي 1104ق. شرح وي «الفوائد الرضوية» نام دارد و امام خميني قدس سره تعليقهاي بر آن نگاشتهاند که در سال 1375ش توسط مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خمينيقدس سره به چاپ رسيدهاست. 2 - شرح ميرزا ابوالقاسم بن حسن گيلاني قمي (متوفاي 1231ق)، که چند نسخه از آن در کتابخانه مرعشي به شماره 1259 و 5328 و 10212 موجود است. و نسخه ديگري در کتابخانه مدرسه فيضيه به شماره 818 موجود است. 3 - شرح شيخ احمد بن زينالدين احسايي (متوفاي 1243ق) که نسخهاي از آن در کتابخانه مرعشي به شماره 10358 (3) ونسخه ديگري به شماره 1341 موجود است. 4 - شرح شيخ محمد بن حاج محمدحسن مشهدي طوسي (4) (متوفاي 1257ق). 5 - شرح محمد اسماعيل بن محمد جعفر اصفهاني (متوفاي 1280ق). 6 - شرح ملامحمد بن احمد بن ملامهدي نراقي ملقب به عبدالصاحب (5) (متوفاي 1297ق) (شرح حاضر). 7 - شرح ملاعبدالرحيم بن محمد يونس دماوندي که نسخه آن در کتابخانه مرعشي به شماره 6713 (6) موجود است. 8 و 9 - دو شرح از عالمان مجهولي که نسخه آنها به شماره 582 در کتابخانه دانشکده الهيات مشهد و شماره 262 مرکز احياء ميراث اسلامي قم موجود است. شرح عبدالصاحب نراقي
ملامحمد بن احمد بن مهدي نراقي ملقب به عبدالصاحب، از عالمان بزرگ قرن سيزدهم هجري به شمار ميرود. عبدالصاحب در سال 1215ق در بيت علم و اجتهاد ديده به جهان گشود. از دوران کودکي به دنبال دستيازيدن به دانش و معارف اسلامي بود. او فرزند خلف پدر، مجتهدي جامع و داراي آثار گرانسنگ است. عبدالصاحب در سال 1297ق در کاشان دعوت حق را لبيک گفت و شاهباز روحش به ملکوت اعلا پرواز کرد و در کنار قبر پدر بزرگوارش در نجف اشرف مدفون گرديد. آثار باقي مانده از عبدالصاحب نراقي عبارتند از: 1 - انوار التوحيد در علم کلام (7) 2 - المراصد ذات الفوائد در علم اصول، که نسخهاي از آن در کتابخانه مجلس شوراي اسلامي به شماره 13847 موجود است. (8) 3 - مشارق الاحکام در علم اصول فقه (9) 4 - فرهنگ عبري، در فرهنگ لغات عبري. (10) 5 - فهرست کتاب سيف الامة که ملااحمد نراقي تاليف نموده بود. (11) 6 - شرح حديث راس الجالوت (رساله حاضر) اين شرح تکملهاي استبر شرح ملامهدي نراقي (جد عبدالصاحب) که در آخر مشکلات العلوم آوردهاست. تصحيح اين شرح از روي نسخههاي زير صورت گرفتهاست: الف: نسخه شماره 5893 کتابخانه حضرت آيتالله مرعشي، اين نسخه داراي دوازده صفحه هفده سطري است. ب: نسخهاي که در پايان مشکلات العلوم ملامهدي نراقي به چاپ رسيدهاست. در تصحيح نسخه کتابخانه مرعشي با رمز «الف» اصل قرار داده شد و اختلافات نسخه چاپي با آن در حاشيه با رمز «ب» تذکر داده شدهاست. متن حديث نيز با شرح قاضي سعيد قمي که با تعليقه امام خميني به چاپ رسيده، (12) مقابله و تصحيح شده که با رمز «ج» مشخص شدهاست. بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين، والصلوة والسلام علي محمد و آله الطاهرين. وبعد، يقول الراجي الي رحمة ربه الباقي محمد بن احمد بن محمد مهدي النراقي: ان بعض الفضلاء الازکياء الاصدقاء سالني عن بيان معني هذا الحديث الشريف الذي هو شبه المرموز سؤالا و جوابا، فاجبته مع قصور البال و اختلال الاحوال اذ لم يسعني رده. قال حفظه الله: ايها العالم الرباني، و العارف الصمداني، و الکاشف لاسرار (13) کلمات المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين، المامول من الطاف جنابکم ان تمنوا علي ببيان معني هذا الحديث الشريف و شرحه و تبيينه علي وجه التفصيل. وهذه عبارة (14) الحديث: سال راس الجالوت مولانا الرضا عليه السلام فقال: يا مولاي، ما الکفر؟ وما الايمان؟ و ما الکفران؟ وما الجنة والنيران (15) وما الشيطانان اللذان کلاهما مرجوان؟ وقد نطق کلام الرحمن بما قلت حيث قال في سورة الرحمن: «الرحمن × علم القران × خلق الانسان × علمه البيان». (16) فلما سمع الرضا عليه السلام کلامه لم يحر جوابا، و نکتباصبعه الارض و اطرق مليا. فلما راي راس الجالوت سکوته عليه السلام حمله علي عيه، (17) و شجعته نفسه لسؤال آخر. فقال: «يا رئيس المسلمين، ما الواحد المتکثر و المتکثر المتوحد الموجد و الموجد و الجاري المنجد و الناقص الزائد». فلما سمع الرضا عليه السلام کلامه (18) و راي تسويل نفسه له، قال: «يا ابن ابيه، اي شيء تقول، و ممن تقول، و لمن تقول؟ بينا انت انت صرنا نحن نحن. فهذا جواب موجز. و اما الجواب المفصل فاقول اعلم (19) ان کنت الداري و الحمدلله الباري. ان الکفر کفران; کفر بالله، و کفر بالشيطان، و هما الشيئان (20) المقبولان المردودان، لاحدهما الجنة و للآخر النيران. (21) و هما الشيئان (22) المتفقان المختلفان و هما المرجوان، و نص به القران (23) حيث قال تعالي شانه: «مرج البحرين يلتقيان × بينهما برزخ لايبغيان × فباي آلاء ربکما تکذبان». (24) ويعلم قولنا من کان من سنخ الانسان وبما قلنا يظهر جواب باقي (25) سؤالاتک، والحمدلله الرحمن، و الصلاة علي رسوله المبعوث الي الانس و الجان، و لعنة الله علي الشيطان. فلما سمع راس الجالوت کلامه عليه السلام بهت و تحير و شهق شهقة و قال: «اشهد ان لا اله الا الله، و ان محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله، و انک ولي الله و وصي رسوله و معدن علمه حقا حقا.» اقول: راس الجالوت هو اکبر علماء اليهود، کما ان القسيس و الجاثليق و البطريق من رؤساء علماء النصاري. و اليهود من هاد الرجل اذا تاب و رجع قبل ايمانه، فلهم هذا الاسم لقول موسي عليه السلام: «انا هدنا اليک» آية تخرج اي رجعنا و تضرعنا. و اليهود ادعوا ان الشريعة لا تکون الا واحدة و هي ابتدات بموسي عليه السلام و تمتبه، فلم تکن قبله شريعة الا حدود عقلية و احکام مصلحية، کما لم يکن قبل التوراة کتاب و انما صحف و مواعظ، و لايکون بعده شريعة اخري; لان النسخ في الاحکام بداء و هو ممتنع علي الله سبحانه. و قد حکي الله تعالي عنهم نفي البداء لقوله عزوجل: «و قالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم». (26) و تلک السؤالات لراس الجالوت مبينة (27) علي مذهب الجبر و الاضطرار في افعال الانسان، و غرضه الايراد اصحاب الشرائع و الاديان في تمييزهم بين الکفر و الايمان في استحقاق الجنة و النار و الاجر و العقاب، و الاستمداد له علي طريق المحاجة بالآية الشريفة. قوله «ما الکفر و ما الايمان؟ و ما الکفران و ما الشيطانان اللذان کلاهما المرجوان؟». الاستفهامات منساقة للايراد علي التفرقة بين الکفر و الايمان في المؤاخذة و العقاب و الاجر و الثواب، علي رايه الفاسد من مجبورية کل احد علي ما عليه من الکفر او الايمان، (28) فلا يکون هناک ما يستلزم العذاب لا لاستعلام ماهية الکفر و الايمان; لعدم ملائمته لاستشهاده بالآية حيث لم يدع علي ذلک حکما يستدل عليه بها، و لا يوافق سائر سؤالاته. و اجوبة الامام عليه السلام عنها الظاهرة في کون المقصود (29) منها واحدا، کما سننبه عليه. و الکفران يحتمل ان يکون عطفا تفسيريا للکفر و الايمان، فکان المراد بهما الکفر بالرحمن و الکفر بالشيطان. و التعبير عنهما ثانيا; للاشارة الي ما عبر عنهما بالکفر في القرآن - سننبه عليه - و ان يکون المراد منهما الکفر بالمعني المتداول، بملاحظة ارباب المذهبين، حيثيسمي کل منهما معتقد الآخر کفرا، و ان اختص احدهما بهذا الاسم في نفس الامر. (30) و يحتمل ان يکون المراد کفران النعمة، اي مطلق العصيان الموجب للمؤاخذة علي اعتقاد المسلمين. و المراد ب «الشيطانان» - شيطان الجن، و النفس الامارة - اللذين يسندون الکفر و الضلالة الي اغوائهما و تسويلهما في القلب، فانکرهما في توصيفهما بالشيطنة الموجبة للطعن و اللعن عليهما عندهم، و نسبة الشرور الي اغوائهما. و قوله: «اللذان کلاهما المرجوان» اشارة الي ايراد آخر علي الطعن عليهما و الاستعاذة منهما. (31) و هو ان هذين السببين للکفر اللذين يزعمونهما الشيطانين، هما من النعماء المرجوة التي من الله بها علي عباده في سورة الرحمن في قوله «خلق الانسان علمه البيان». (32) حيث ان الآية في مقام الامتنان، و دلت علي مجبورية الکفر و الايمان، فيکون سببهما مرجوا. و وجه الدلالة ان سبب کل منهما في الانسان امران: فطرة اقتضائية (33) مستعدة له، و فعل يوجب خروج ما في قوته و استعداده الي الخارج، و کلاهما اضطراري من فعل الله سبحانه. دل علي الاول قوله تعالي «خلق الانسان» (34) اي علي ما هو ميسر له بخصوصه و يصير اليه. و علي الثاني قوله تعالي «علمه البيان» (35) اي علمه ما في فطرته المجبولة عليها من الکفر او الايمان، و جعله ظاهرا و مبينا فصار ناطقا به. فالاغواء الذي ينسب الي النفس الامارة هو من الفطرة الاصلية و الجبلة الخلقية، و ما ينسب الي الشيطان من الوسوسة و الاضلال هو من تعليم (36) الله سبحانه. قوله: «فلما سمع الرضا عليه السلام» الي قوله «مليا لم يحر» من باب الافعال الاجوف الواوي، من المحاورة بمعني المجاوبة، لما فيها من مراجعة کل من المتحاورين القول ورد الکلام، يقال: تحاور الرجلان: اذا رد کل منهما علي صاحبه. و نکت من ينکتبضم الکاف: اي يفکر (37) و يحدث نفسه. و نکت الارض بالقضيب، و هو ان يخط بها خطا فيؤثر فيها کالمفکر المهموم. و «اطرق» اي ارخي عينيه ينظر الي الارض. و في الصحاح عن يعقوب: اطرق الرجل اذا سکت فلم يتکلم. (38) و «مليا»: اي طويلا. و سکوته عليه السلام اما لاظهار التنفر و التضجر عن محاورته، استنکارا عليه بمقالته المنافية لجميع الشرائع حتي دين اليهود الذي هو منهم، و بتفسيره الآية الشريفة بخلاف ما اراد الله تطبيقا لها برايه الفاسد. او من باب المساکتة عن سؤال الجاهل و حمل سؤاله علي ما يليق ان يصدر مثله عن سائل عاقل. (39) او من باب المداراة و تمکينه علي اظهار جميع ما اختلج في قلبه من الشبهات، حتي کان اصغاؤه عندالجواب اوقع في استفادة الحق. او لانه عليه السلام يعلم بالامامة، او من حال ذلک اليهودي، انه يسال منه سؤالا آخر و اراد ان يجيب عنهما بجواب واحد اظهارا لعلو فضله و تعريضا علي افتخاره بعلمه، ليکون اتم في اسکاته و افحامه، و کان کالاعجاز له او لتوقير الحکمة. کما روي عن مولانا و سيدنا اميرالمؤمنين عليه السلام انه سئل من مسالة فتراخي في الجواب، و اجاب (40) بعد التامل. فقيل له في ذلک، فقال: توقيرا للحکمة. قوله: «فلما راي راس الجالوت سکوته عليه السلام حمله علي عيه و شجعته نفسه لسؤال آخر». العي: خلاف البيان، و قد عي في منطقه فهو عيي علي فعيل. و في هذا الکلام ايضا اشارة الي ان غرض اليهودي من الاستفهام مجرد المحاجة لا استفادة الحق. قوله: «فقال يا رئيس المسلمين، ما الواحد المتکثر و المتکثر المتوحد و الموجد الموجد و الجاري المنجمد و الناقص الزائد». تلک استفهامات مبنية ايضا علي الانکار علي التمييز (41) بين الکفر و الايمان باستحقاق الثواب او العقاب في الجزاء، کما يشير اليه کلام الامام عليه السلام في آخر الجواب; لقوله عليه السلام: و بما قلنا يظهر جواب باقي (42) سؤالاتک. فانه ظاهر في کون مدعاه في سؤالاته واحدا، و انما اوردها ثانيا شبه الغاز و احجية اعتراضا علي المذهب الحق باستلزامه الحکم بالمتنافيين، (43) نظرا الي: کونهما واحدا بزعمه في الاضطرار (44) و عدم القدرة علي خلاف ما تلبس به، فکيف يحکم بتکثرهما باعتبار اختلاف الاجزاء؟ و الي کونهما متکثرين باعتبار صلاحية الصدور فلا يتحدان فيها بالنسبة الي کل انسان، فکيف يحکم بتوحدهما في الصلاحية و القدرة عليهما؟ و الي کون کل منهما موجدا (بالفتح) لغير نفسه و هو آلة له، فکيف يکون موجدا له و مختارا فيه. و الي کونه جاريا عنه بالفطرة و المشيئة السابقة الالهية، فکيف يکون واقعا و متحملا فيتوقف علي اختياره العبد و اجرائه؟ و الي کون الناقص هو علي ما خلق عليه من القصور، فکيف يمکن الزيادة و التکميل؟ قوله: «فلما سمع الرضا عليه السلام» الي قوله عليه السلام: «فهذا جواب موجز». تسويل النفس تزيينها. و بينا اصله: بين و الالف حصل من اشباع الفتحة، يقال: بينا، و بينما بزيادة کلمة «ما»، و المعني واحد، تقول: بينا نحن نرقبه اتانا، و تقديره: بين اوقات رقبتنا اتانا. و في النهاية: (45) بينا و بينما ظرفان بمعني المفاجاة، مضافان الي جملة، يحتاجان الي جواب يتم به المعني. و هذا الجواب الموجز حاصله افحامه بالجهل، فان الغرض الاصلي لراس الجالوت من المحاجة (46) مع الامام عليه السلام بالاحتجاج علي مطلبه الفاسد بالآية الشريفة، فاثبت (47) عليه عدم طريق له الي فهم معني الآية بوجه لطيف و طريق حسن، و هو ان فهم الغائب عن محضر الخطاب معني الخطاب المتوجه الي غيره هو باحد الطرق الثلاثة. اما بکونه من اهلبيت المخاطب المطلعين علي القرائن المنفصلة، و الشواهد الحالية، و الاشارات الحضورية، و التنبيهات الشفاهية بنشوئه في زمرتهم، و استحضاره ما لديهم، و استخلافه عنهم، و استئمانه لاسرارهم. او باستفادته من لفظ الخطاب بالطرق (48) المقررة في العرف و اللغة. او باستعلامه من احد المتخاطبين بلاواسطة او بواسطة معتبرة. و نبه الامام عليه السلام علي نفي الثلاثة بالنسبة اليه، فنسبه اولا بابن ابيه و ناداه به تنبيها علي ان اباه غير منتسب الي من خوطب به، بل فيه اشعار بانه غيرمعروف مطلقا، فضلا عن تلک النسبة الجليلة، فليس من اهلبيت الوحي و ورثة علم القران حتي کان مطلعا علي معانيه و اسرار تنزيله و تاويله. و اشار [الامام] عليه السلام ثانيا بقوله: «اي شيء تقول» الي ان لفظ الآية ليس نصا و لا ظاهرا بمقتضي القوانين الوضعية فيما حمله عليه فلايشبه کلامه کلام اهل المحاورة و المجاوبة، و لا هو من سنخ الکلام، بل هو من باب النعيق و الشهيق. و وجهه ان خلق الانسان لايدل علي کونه مخلوقا علي الاضطرار في افعاله، و تعليم البيان لا يدل علي تعليم کل احد ما اعتقده من الکفر او الايمان، و الزامه عليه (49) بشيء من الدلالات المعتبرة. بل معناه الظاهر المطابق للمتفاهم منه - عرفا و لغة و المطابق لمحکمات اخر، منها الآية الآتية التي استشهدبها الامام عليه السلام - انه تعالي خلق الانسان علي وجه يقبل التعلم، و علمه ما (50) يفصل و يبين کل شيء فانه خلق الانسان و سوي نفسه فالهمها فجورها و تقواها، و هداه النجدين سبيل الخير و سبيل الشر، فمن يحيي حي عن بينة، و من يهلک هلک عن بينة، و هما من اجل نعماء الله عزوجل للانسان. فلايستلزم جبرا و لا اکراها، اذ ارشاد السبيل و اراءة طريق الخير و الشر ليس بمعني الزامه و الاکراه عليه. و يمکن ان يکون المراد بالبيان العقائد الايمانية الحقة، او ما يعم نحوها من العلوم الدينية و بتعليمها اعطاء اسباب (51) حصولها من نصب دلائل الربوبية، و ايجاد المشاعر الادراکية، بان رکب في عقولهم ما يدعوهم الي الاقرار بالعقائد الايمانية، و هو الفطرة التي فطر الناس عليها، و من عليهم بها. و من عمي و کفر، فقد غشاها و عليها ستر، بسوء اختياره من التمادي في الغفلة و اتباع الشهوات. و يشير الي هذا قوله سبحانه: «و اذ اخذ ربک من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و اشهدهم علي انفسهم الستبربکم قالوا بلي شهدنآ ان تقولوا يوم القيمة انا کنا عن هذا غافلين». (52) يعني نشر حقائقهم (53) من اصلاب معادنها الاصلية و مبادئها العقلانية، و نصب لهم دلائل الربوبية و اعطاهم القوي الادراکية و المشاعر العقلية الداعية الي الاقرار بها، و صارت بها ذواتهم شهودا و يسمعون بها خطاب «الستبربکم» کما يسمعون الخطاب في الدنيا بالقوي البدنية الحيوانية، و قالوا بالسنة تلک العقول: بلي انت ربنا. و هذا الاستشهاد من جهة کراهة ان يقول الجاحدون يوم القيامة: «انا کنا عن هذا غافلين». (54) دلت الآية علي اقرار الجميع باقتضاء فطرتهم الاصلية بالربوبية، و علي امکان خروجها عنها بالغفلة. و نبه بالثاني بقوله عليه السلام: «و ممن تقول» علي عدم کون ما فهمه من الآية منقولا عن الله المنزل للقرآن، و لا عن نبيه المنزل به، ولا عن اوصيائه و احبائه، (55) بل خلافه ثابت منهم. ثم اشار بقول [الامام] عليه السلام: «و لمن تقول» بانک مع قصورک و سوء فهمک، وعدم استناد ما فهمت الي سند تحاج به علي مع ما لي من معرفة معاني القرآن بجميع طرقها، فاني ابن رسولالله صلي الله عليه و آله المخاطب به وابن اوصيائه، و من اهلبيت النبوة و الرسالة، و خليفته بالحق و مخزن علمه و مستودع سره، و نحن اهل القرآن و اهل المعرفة بتفسيره و تاويله و ظاهره و باطنه ابا عن جد، فنقلک لنا ما نزل علي جدنا و اعطانا علومه في المهد و کهلا کنقل الکمون الي کرمان. ثم اکد ذلک بقوله عليه السلام: «بينا انت انت صرنا نحن نحن» علي طريق الاستفهام الانکاري بحذف الاداة، تنبيها علي ستره بان علمهم ليس بمکتسب. يعني: هل صرنا نحن متلبسين بما نحن فيه من الصفات الکاملة و العلوم الفاضلة الموجودة فينا المشهورة الغنية عن البيان المستغنية عن التبيان، في زمان صيرورتک متلبسا بما لک من کمالاتک التي تظنها کمالا؟! کلا، بل انت اکتسبتها بتقدير ازمنة عمرک، و نحن علي ما نحن فيه من بدء تولدنا، بل نحن نحن قبل خلق الارواح و الابدان، و کان جدنا صلي الله عليه و آله نبيا و آدم بين الماء و الطين، السابقون السابقون و نحن المقربون، حملة القران و اهل الذکر و اولوا الامر. فليس لک ان تقول: نطق بذلک کلام الرحمن، مع انک لم تفهم معناه. و عبر (56) عن نفسه الشريفة بلفظ الجمع تنبيها علي ان تلک الرتبة الکاملة الاولية، و الولاية الکلية السابقة، مشترکة بيني و بين آبائي العظام، و نحن نور واحد من اصل فارد. قوله عليه السلام: «و اما الجواب المفصل فاقول: ان کنت الداري و الحمد لله الباري» الي قوله: «و هما المرجوان». لما افحم اليهودي في الجواب الموجز بعدم ورود ايراده بالآية، هداه ثانيا في الجواب المفصل الي حقيقة الامر في معني الآية و دليل اصل المسالة و حيث ان من شرط تاثير الحق في قلب السامع تلبسه بحالة الاستفهام و التهيؤ للدراية و ترک المحاجة، شرط عليه ان يکون من اهل الدراية و الفهم. و بدا بحمد الله الباري; ليکون اول کلامه ردا علي شبهة السائل، لان کلمة التحميد المعروفة في الالسنة و الاسماع الدالة علي استحقاقه تعالي للحمد کله. فتوصيفه بالباري المشعر بالعلية يشهد بان فعله مطلقا (57) - خصوصا خلق (58) الاشياء الذي منه خلق (59) الانسان - محمود و خير محض، فلا يصدر عنه الشر و لا يظلم، و لايجوز في الجزاء بتوهم کونه شرا، کما وقع للسائل في خلقة الکفر خطا في الفکر القاصر، و ان کان کذا في الفکر القاصر کما قال العارف الشيرازي:
پير ما گفتخطا بر قلم صنع نرفت
آفرين بر نظر پاک خطاپوشش باد
آفرين بر نظر پاک خطاپوشش باد
آفرين بر نظر پاک خطاپوشش باد
1) «راس الجالوت» عنواني استبراي صاحب رياست ديني يهود ولي گويا اين عنوان به دليل کثرت استعمال، بر شخص خاصي اطلاق شده است. 2) التعليقة علي الفوائد الرضوية للقاضي سعيد القمي، امام خميني، ص 40 3) فهرست نسخههاي خطي کتابخانه آيتالله مرعشي، ج24، ص299 4) فهرست نسخههاي خطي کتابخانه کتابخانه وزيري يزد، ج3، ص 934 5) الذريعة الي تصانيف الشيعة، ج 13، ص 199 6) فهرست نسخههاي خطي کتابخانه آيتالله مرعشي، ج17، ص270 7) الذريعة، ج2، ص423. نسخه خطي آن در کتابخانه امامزاده هلال، به شماره 114 موجود است. 8) فهرست نسخههاي خطي کتابخانه مجلس شوراي اسلامي، ج38، ص412 والذريعة، ج20، ص300 و نسخه خطي شماره 114 کتابخانه امامزاده هلال آران. 9) الذريعة، ج21، ص32. نسخهاي از آن به شماره 114 در کتابخانه امامزاده هلال آران کاشان موجود است. 10) الذريعة، ج16، ص203 11) همان، ج16، ص384 12) الفوائد الرضويه، قاضي سعيد قمي، با تعليقه امام خميني (ره)، ناشر مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني. 13) من، ب: عن اسرار. 14) من، ب: عبارته 15) و ما الجنة و النيران، من، ج. 16) سورة الرحمن، الآيات 1 - 4 17) العي: العجز، لسان العرب، ج 9، ص 510 و 511 «عيا». 18) کلامه، من، ج. 19) اعلم، من، ج. 20) السيان. من، ج. 21) و للآخر النيران، من، ج. - و من الف، ولاحدهما النار. 22) و هما اللذان. من، ج. 23) به الرحمن. من، ج. 24) سورة الرحمن، الآيات 11 - 20 و 21 25) من، الف: ما في. 26) سورة المائدة، الآية 64 27) من، الف: بينة. 28) من، ب: الکفر و الايمان. 29) من، ب: المعهود. 30) من، ب: في نفسه 31) من، ب: منهما 32) سورة الرحمن، الآية 3 و 4 33) من، ب: اختصاصه 34) سورة الرحمن، الآية 3 35) سورة الرحمن، الآية 3 36) من، ب: تعليم الله. 37) من، ب: يفکر. 38) الصحاح: تاج اللغة، ج 4، ص 1515، دارالعلم للملايين، بيروت، لبنان. 39) من، الف: غافل. 40) من، ب: فاجاب. 41) من، ب: التميز. 42) من، ب: باقي. 43) من، ب: بالمتنافيين. 44) من، ب: الاضطراب. 45) النهاية في غريب الحديث و الاثر، ج 1، ص 176، مکتبة العلمية، بيروت، لبنان. 46) من، ب: المخاصمة. 47) من، ب: فاثبت. 48) من، ب: بالطريق. 49) من، الف: التزامه. 50) من، ب: مما. 51) من، الف: استجاب. 52) سورة الاعراف، الآية 172 53) من، ب: خالقهم. 54) سورة الاعراف، الآية 172 55) من، ب: امنائه. 56) من، الف: و نبه. 57) من، ب: مطلق. 58) من، ب: خلقة. 59) من، الف: جنس. 60) سوره بقره، آيه 255 61) سوره بقره، آيه 255 62) من، الف: اللذان. 63) من، الف: الافراد. 64) من، الف: بما يخرج. 65) من، الف: مافي. 66) من، الف: فعاله.